بغداد- العراق اليوم: من المقرر ان تشهد العاصمة بغداد ،اليوم الثلاثاء، تظاهرات شعبية تم وصفها بـ”المليونية” من قبل منظميها للمطالبة بجملة من القضايا ابرزها العمل والخدمات ولم تتبنى اي جهة سياسية لغاية الان، مسؤولية انطلاق هذه التظاهرات، وعلى رأس هؤلاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعروف بخطه الاحتجاجي، اضافة الى تيارات سياسية اخرى قادرة على جذب الشارع وتحشيده من بينهم قادة الحشد الشعبي. رغم ذلك لم يمنع مؤيدو تظاهرة الثلاثاء، زج اسم التيار الصدري في الاحتجاجات رغبة منهم في الحصول على زخم كالذي يحققه انصار الصدر في احداث مشابهة. وبث الداعون الى التظاهرات، بيانات سابقة لمقتدى الصدر تحث اتباعه على الاحتجاج، كما اعادوا نشر تغريدات قديمة عن رفض “الصدر” للظلم ومطالبة الحكومة بتوفير الخدمات. قائمة من 7 مطالب
هذا ونشر منظمو التظاهرات بياناً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تابعتها “يس عراق” مثلت مطالبهم التي ستنطلق عصر اليوم الثلاثاء، بهاشتاك ‘#نازل_لاخذ_حقي’، والمطالب هي:
١- اعلان حرب حقيقية على الفساد وفتح جميع ملفات الفساد وبمساعدة جهات دولية متخصصة بقضايا الفساد وتشريع قانون من أين لك هذا.
٢- منع تدخل الاحزاب والكتل السياسية في العمل الحكومي وفصل الاستحقاق السياسيي عن المناصب الحكومية وتاسيس مجلس الخدمة الاتحادي.
٣- تشكيل مجلس الاعمار والذي يتكون من مختصين ليكون مسؤول عن كل المشاريع والخطط المستقبلية للبلد.
٤- دعم القطاع الخاص بصورة حقيقة وحماية المنتج المحلي للقضاء على البطالة وتحريك الاقتصاد المحلي والمحافظة على العملة الصعبة داخل البلد وفتح الباب لدخول الاستثمارات الحقيقية المحلية والاجنبية.
٥- الغاء مزاد العملة واعتماد سياسة السوق الحر.
٦- حصر السلاح بيد الدولة بصورة حقيقية والغاء جميع المظاهر المسلحة وعسكرة المجتمع
٧- اعادة هيكلة جميع القطاعات الحكومية وبالذات الخدمية منها لتكون قطاعات منتجة حقيقية. كيف تطورت الامور؟
القصة بدأت حينما تم تفريق تظاهرات احتجاجية لحملة الشهادات العليا في بغداد، اعقبها ضربهم ورشقهم بالمياه من قبل قوات مكافحة الشغب، وقد اثار ذلك استياءً عارماً في الاوساط الشعبية. وقد طالب مئات المتظاهرين في ساحة التحرير، ببغداد، وفي النجف وكربلاء، مجلس النواب بفتح تحقيق للوصول الى الجناة ومحاسبة المتسببين في الاعتداءات التي تعرض لها المحتجون من حملة الشهادات العليا، فيما اكدت نقابات واتحادات عديدة وقوفها مع حق التظاهر والتعبير عن الرأي والمطالبة بفرص العمل التي كفلها الدستور، منددين بالقمع واساليب القوة غير المبررة التي تستخدم لفض الاحتجاجات السلمية. وحذر المتظاهرون الذين تجمعوا تحت نصب الحرية، بعد دعوة وجهها مسبقاً ناشطون، مما دعوه، بـ”التصرفات اللا مسؤولة والعنف المفرط الذي وجه نحو حملة الشهادات العليا الذين يطالبون بحقوقهم المكفولة دستورياً”، داعين إلى “النظر في مطالبهم وتنفيذها، مع تعويض المتضررين منهم وتقديم اعتذار الرسمي لهم”. الساعدي على خط الازمة وما زاد الطين بلة وكبر دائرة الاحتجاجات هو اصدار الحكومة التي يترأسها عادل عبد المهدي قراراً يقضي بنقل القيادي البارز في جهاز مكافحة الارهاب عبد الوهاب الساعدي الى دائرة الامرة في وزارة الدفاع وتجميد صلاحياته العسكرية. وقد اقدمت الحكومة ايضاً على رفع تمثال شيد للساعدي وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وهو ما ولد غضباً كبيراً لدى الاهالي هناك. وقال شهود عيان ، إنه “وفي تمام الثالثة بعد منتصف ليلة أمس قام رتل مكون من الجيش ومكافحة الأرهاب بإزالة تمثال الساعدي بعد تطويق حيي النور والإعلام في المدينة”. ويحظى الساعدي يشعبية كبيرة في اغلب المحافظات العراقية، لكن ثقله يتركز في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، التي اشرف على عمليات تحريرها من سيطرة داعش عام 2017. وقد رد شباب الموصل على ازالة التمثال بهاشتاك انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “تمثالك ارعبهم”.
*
اضافة التعليق