الحلقة الأولى من مسلسل الفساد في وزارة النقل: كاظم فنجان فاسد وفوكاها مخبل

بغداد- العراق اليوم:

يبدو أن قدر وزارة النقل العراقية، لا يزال سيئاً، ولا تزال تخضع هذه المؤسسة العريقة التي تمس عصب الحياة، الى أمزجة سياسية، وصفقات فوق وتحت الطاولة، ولم تزل معضلتها عصية على الحل، حتى ما بعد صعود نجم ما سُمي بالتكنوقراط الذين وصلوا أبان الفترة الماضية والفترة اللاحقة الى المواقع الأولى، غير أنها انتهت الى أن تتحول هذه المؤسسة الى وكر للفساد والصفقات، وفوق ذلك مثاراً للتندر والسخرية، خصوصاً مع تولي كاظم فنجان مقاليد الوزارة بديلاً عن وزيرها باقر الزبيدي الذي يسمى هو الأخر عراقياً بـ" ست البيت" نظراً لكثرة توليه المناصب الوزارية، المنصب تلو الأخر وفي اختصاصات مختلفة. نفتح اليوم ملف هذه الوزارة على حلقات عديدة قد لاتتوقف، عسى ان يلتفت أصحاب القرار الى خطورة ما تعانيه هذه الوزارة العريقة التي يقود تأسيسها الى بدايات تشكيل الدولة العراقية، وتعاقب على إدارة دفتها رجال تلو الرجال، وكانوا على قدر المسؤولية، فما حدا مما بدا، ليصل الأمر الى أن تتحول الى ما هي عليه الآن، وزارة تعاني الفشل والفساد وتفشي الكسل والخسائر في شركاتها، في وقت تسجل قطاعات النقل نمواً مضطردًأ حول العالم، الا في العراق، سكك حديد لا تعمل، ومطارات سريالية، ومشاريع وهمية، وأساطيل معطلة، وموانئ يتقاسمها أقارب المسؤولين والنافذين، كما يكشف تقرير المفتش العام السابق للوزارة السيد قيصر احمد عكلة، الذي كشف وبالوثائق عن قيام الوزير السابق كاظم فنجان الحمامي " صاحب نظرية طيران السومريين قبل خمسة آلاف عام من مطار أور في الناصرية! حيث تبين أن لهذا الوزير مواهب أخرى غير هذا الخيال الشاطح الناطح، وله قدرات مميزة على صفقات فساد ونهب وسرقة لموارد الوزارة، ولعل التقرير يوضح كيف أن الوزير أحال ساحات حكومية في الموانئ العراقية الى أقاربه أو من يرتبطون معه بعلاقة، وكيف ان المفتش احال هذا الملف برمته الى القضاء والنزاهة، وكيف تلاعب الوزير الحمامي بملف الايجارات وهذا مثبت في الوزارة. فضلاً عن هذا يقول الكاتب والمتابع للشأن السياسي علي خيون دواي في معرض تقييمه لتجربة هذا الوزير  "  طبع وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، إدارة الوزارة بمزاجه الشخصي وأطلق الید لزوج ابنته محمد بحر في تسییر أمور الوزارة، والدلیل ھذا الكم الھائل من المراسلات التي أصبحت ظاھرة واضحة في الأشھر الأخیرة، حتى يتبادر إلى ذھن المطلع إلى أن ھنالك حربا ضروسا بین الوزير ومنتسبي وزارته على اختلاف مواقعھم الإدارية يغلب علیھا الطابع الشخصي، فلا يكاد أن يمر أسبوع دون أن تكون له مشكلة مع مسؤول أو موظف من منتسبي الوزارة. والاختلافات ھذه ھي تعبیر عن تقاطع مصالح لیس إلا، وجمیع ھذه المراسلات يتم تحريرھا من قبل الوزير مباشرة او من محمد بحر ولعل من ملامح شخصنة الوزارة ھو سلوكیات منحرفة وغير سليمة في الإدارة والتعیین والتنصيب لیس لھا صلة إطلاقا بتصحیح مسار الوزارة الذي تدھور خلال الخمس عشرة سنة المنصرمة، صحیح أن الرجل جاء وفق بروتوكول التعیین مقابل الحفاظ على مصالح الحزب صاحب الوزارة، ولا عجب في ذلك، فرجل حين يرضى أن يكون أداة لتمرير مصالح حزبیة وعلى حساب مصلحة وطنیة علیا، فلا نستغرب إن أساء أو أشاع الفوضى أو عیٌن الكثیر خلافا للتعلیمات، أو نسب أشخاص من المقربین وبالتحديد من الموانئ كمدراء لمكاتب الخطوط الجوية خارج العراق مع اختلاف طبیعة العمل وأحیانا في دول لا تطالھا خدمة الخطوط العراقیة، أو إعطاء موافقات لتسییر طیران شركات بلدان أخرى على حساب الناقل الوطني الحكومي دون اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل، وطبعا ھذه تتم لوجه الله ودون مقابل، أو إصدار أوامر مخالفة للقوانین والتعلیمات تكون ضحیتھا مصالح وطنية عامة ومصالح موظفین ابضاً. وأظن ان هذا كاف لتصور حجم التركة التي خلفها الحمامي خلفه، وكيف أنها تحتاج الى يد كفؤة ونظيفة في متابعة هذا الإرث وتنظيفه، فهل جرى هذا بالفعل.. هذا ما ستكشفه الحلقات اللاحقة وعبر مصادر مسؤولة وتقارير رسمية صادرة عن جهات رقابية فاعلة.. ومختصر الحديث ان الوزير كاظم فنجان لم يكن فاسداً وحرامياً فحسب، إنما كان معتوهاً بإمتياز، ومكانه مستشفى الشماعية لا غير!

احبتي الأعزاء :

انتظرونا لتعرفوا بالارقام والأسماء كيف ان خلفه الوزير الفاسد عبد الله لعيبي جاء ليكمل على  العراق الجريح ويجهز عليه بسرعة قياسية، فهو اسرع وزير تنبعث روائح جيفة فساده النتنة، وكما يقول المثل العراقي: (جمل الغركان غطه) !

علق هنا