بالفيديو .. الطائرات المسيرة في طريقها إلى الموت.. مضاد “غير مسبوق” سينهي أزمة المحلقات المجهولة

بغداد- العراق اليوم:

كشف تقرير لمجلة ”Popular Mechanics“ الأميركية، أن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت الكونغرس بشراء سلاح مضاد للطائرات بدون طيار (الطائرات المسيرة) سيكون الأول من نوعه على الإطلاق. وبحسب المجلة المتخصصة في أخبار العلوم التقنية، فإن السلاح الجديد يسمى ”PHASER“ وطورته شركة رييثون الأمريكية الشهيرة في مجال تصنيع الأسلحة. وأنفق سلاح الجو الأمريكي 16.28 مليون دولار على نظام أولي من السلاح الجديد من أجل ”تقييم ميداني لأغراض التجريب“، في موقع غير محدد خارج الولايات المتحدة. ونقلت المجلة عن ضابط ضمن فريق تجربة السلاح الجديد قوله:  ”لا يمكننا تحديد مواقع الاختبار في هذا الوقت“. ووفقًا للمجلة، فمن المتوقع أن يكتمل الاختبار بحلول 20 ديسمبر 2020، ما سيجعل نشر السلاح في الخارج أمرًا وشيكًا حينها. ويستخدم السلاح الجديد موجات مكروية لتعطيل الطائرات بدون طيار من الدرجة الأولى والثانية، وهي أقل من 24 كليوغرامًا، وتطير على ارتفاعات تتراوح ما بين 1200 إلى 3500 قدم بسرعة تتراوح ما بين 100 و 200 عقدة. وتشير المجلة إلى أن الطائرات المسيرة التي استخدمت مؤخرًا في الهجوم على منشآت أرامكو في السعودية ربما كانت صغيرة بما يكفي لكي يتمكن السلاح الجديد من تعطيلها. وتقول المجلة إن ”استخدام الطاقة الموجهة ضد هذا التهديد يمنح نظام الأسلحة هذا والمساندين له فوزًا طال انتظاره. باختصار، هناك أخيرًا تهديد مناسب لهذه الأسلحة“.

طريقة عمل السلاح الجديد

تكشف المجلة أن السلاح الجديد عبارة عن مدفع يعمل بالموجات الميكروية على مدار الساعة ويقوم بإصدار ترددات لا تفجر الطائرة المسيرة بل تعطلها أو تدمر داراتها بنبض من الطاقة الساحقة. وتحتاج أشعة الليزر إلى أن تُثبت على هدف ما لحرقه، أما طاقة السلاح الجديد فتحتاج إلى أقل جزء من واحد من الثانية لتعطيل طائرة بدون طيار. وقد نجح السلاح في تجارب التدريبات في إسقاط الطائرات بدون طيار، وفي وقت واحد في تجارب مختلفة. وفرضت الطائرات المسيرة نفسها، مؤخراً، كسلاح “مرعب” متعدد المهام في المعارك، ما دفع الدول والجماعات المسلحة إلى امتلاكها، لأهميتها في توجيه ضربات موجعة بتكلفة منخفضة، حيث اختصرت الكثير من المتغيرات ووفرت تسهيلات مختلفة لكل من تقع في قبضته، وتصدرت المشهد السياسي والعسكري مؤخرا، لما شكلته من خطورة بعد استخدامها في عمليات مختلفة وبمناطق عديدة في العراق والخليج ولبنان وسوريا والسعودية، وبرز صيتها تحديدا بعد استهداف مواقع للحشد الشعبي في العراق، ومنشآت اقتصادية في السعودية كالمطارات ومنشآت نفط ارامكو.لاوتعالج مسألة “الموجات الميكروية”، نقطة الضعف التي كانت تعاني منها مضادات الطائرات المعروفة خصوصا “فرق التكلفة”، حيث ان التصدي للطائرات دون طيار – خاصة الصغيرة منها- يواجه تحديات مختلفة، منها: تعذر كشفها أو رؤيتها بواسطة العين المجردة، ورادارات الدفاع الجوي مصممة أساسا للطائرات الكبيرة، والتكلفة الباهظة التي تتطلبها أنظمة التصدي عند اللجوء إليها، فعلى سبيل المثال تبلغ كلفة الصاروخ الواحد في أنظمة باتريوت مليون دولار، في حين قد تبلغ قيمة الطائرة دون طيار نحو 500 دولار فقط.

علق هنا