الحقيقة موجودة هناك".. كيف جرى "اقتحام المنطقة 51" من قبل الباحثين عن الكائنات الفضائية؟

بغداد- العراق اليوم:

ركزت وسائل الإعلام الأمريكية اهتمامها على قاعدة عسكرية تقع في صحراء نيفادا، بسبب توقعات باقتحامها من قبل النشطاء المقتنعين بأن العسكريين الأمريكيين يحتجزون فيها كائنات فضائية.

وأصبح ملف القاعدة التي تحمل اسم "المنطقة 51" من أكثر المواضيع إلحاحا في مواقع التواصل الاجتماعي بالأشهر الأخيرة، حيث استجاب أكثر من مليوني شخص إلى دعوة سخرية نشرت في "فيسبوك" لاقتحام القاعدة في 20 سبتمبر بغية التأكد من صحة التكهنات المتعددة التي يروج لها دعاة نظريات المؤامرة.

وفي الموعد المحدد أمس الجمعة، نُظم في مدينتين صغيرتين قرب القاعدة مهرجانان موسيقيان وصل إليهما بضعة آلاف من دعاة نظيرات المؤامرة المتعلقة بالكائنات الفضائية، فيما اتخذ الجيش إجراءات أمنية إضافية بغية التصدي لمحاولات اقتحام محتملة للقاعدة.

وأعلنت الشرطة المحلية أن 100 شخص تقريبا احتشدوا الليلة الماضية أمام البوابة الخلفية للقاعدة، فيما تجمع 40 آخرين أمام بوابة أخرى، وذلك بعد أن احتشد أمام البوابتين في وضح النهار نحو 1100 ناشط، واعتقلت السلطات خمسة نشطاء، تمكن اثنان منهم من التسلل إلى داخل القاعدة.

وتظهر صور من موقع الحادث أن أحد المتظاهرين رفع أمام بوابة القاعدة العلم الوطني لكوريا الشمالية.

غير أن الفعالية تمتعت غالبا بطابع احتفالي وسلمي، حيث كان النشطاء يرتدون ملابس كائنات فضائية ويهتمون على ما يبدو بالترفيه أكثر مما بالتصادم مع حراس القاعدة التي تشكل موضع نظريات المؤامرة المختلفة.

وخيب واقع "اقتراح المنطقة 51" آمال أشد الباحثين عن الكائنات الفضائية في الولايات المتحدة والذين لا يزال يصدقون بأن "الحقيقة موجودة هناك"، كما ينص شعار المسلسل "الملفات الغامضة" الذي أسهم بشكل ملحوظ في ارتفاع شعبية نظريات المؤامرة في البلاد.

علق هنا