عدد جديد من مجلة المأمون في بغداد

بغداد- العراق اليوم:

صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر العدد الثالث من مجلة المأمون لعام 2019 بغلاف حمل صورة المترجم القدير كاظم سعد الدين وعدد من ابرز العناوين المنشورة على صفحات المجلة. جاءت افتتاحية العدد التي كتبها المشرف العام على المجلة  السيد ساطع راجي بعنوان (مشروع ثقافي ) لتجيب عن سؤال جوهري مفاده :هل يجب ان تخضع الثقافة لمنطق السوق ؟ بعد ان قدم وصفا مفصلا عن ازمة الثقافة وعلاقتها بالمؤسسات الحكومية والقطاعات الثقافية الاخرى لا محليا فحسب وانما عربيا ايضا . وشارك عباس سليم الخفاجي وعبد اللطيف الموسوي وشكيب كاظم واشراق عبد العادل باعداد  ملف خاص عن عميد الترجمة في العراق كاظم سعد الدين سلطوا من خلاله  الضوء على رحلة سعد الدين وشغفه بالكتب والترجمة ومعاييرها الفنية والى اي مدى يمكن للمترجم ان يكون امينا في عمله  بينما أضفت الصورالفوتوغرافية  للمترجم في مراحله العمرية والابداعية المختلفة طابعا توثيقيا على الملف. وشكل المصطلح النقدي واشكالياته موضوعا  لملف اخر أعدته هيئة تحرير المجلة حيث كتبت الدكتورة ماجدة هاتو هاشم دراسة موسعة عن اشكالية المصطلح النقدي بين الفوضى والتمكين المعرفي (التفكيك اختيارا) فيما تناولت المترجمة زينب عبد اللطيف موضوع المصطلح النقدي وصعوبات الترجمة (جاك دريدا والتفكيكية) أما سميرة ابراهيم عبد الرحمن فاختارت ان تقدم التناص نموذجا عن اشكالية  ترجمة المصطلح النقدي. وعن ظاهرة النثر النسوي في الادب الروسي خلال تسعينيات  القرن العشرين نشرت  المجلة ملفا نقلته الى العربية المترجمتان منى دماك قاسم وهدى علي التميمي تضمن مقالات عن السمات الخاصة للنثر النسوي والنثر النسوي الروسي في سياق النص الادبي الحديث والخصائص اللغوية للنثر النسوي . وفي باب دراسات نشرت المأمون ملفا بعنوان (الترجمات الفرنسية للقران الكريم )  بقلم (اميلي نوف ايغليز)  ترجمه الى العربيه عصام ثاير منصور ومقال للكاتب محمد يونس بعنوان لغة ما قبل اللغة ووسائل التفاهم البدائية اضافة الى دراسة نقدية للناقد يوسف عبود جويعد عن مسارات السرد لدى احمد اخلف كما كتب محمد جبير دراسة عن فرانسوا ساغان بعنوان (الظاهرة وامكانية التكرار)  أما الشاعر والناقد علي حسن الفواز فقد ناقش في دراسة مطولة موضوعة المراهق وصورته في سرديات التواصل فيما دعت زينب فخري الى نتاج فني وفكري يخلد الرموز الوطنية في سياق مقال كتبته حمل العنوان ذاته .. وفي باب حوار اجرت المترجمة ندى مهدي شكر حوارا موسعا مع الاثاري الانكليزي (ريتشارد دمبرل)  حمل اشارة بارزة في عنوانه تقول: ان الطبل الكبير المستخدم في النجف اليوم يعود للعهود السومرية والبابلية . وتكفلت المترجمة سهاد حسن هادي بنقل حوار مع الروائية هاريسون كشفت فيه معلومة طريفة عن طقوس الكتابة لديها اذ تقول: لا اجيد الكتابة دون اصطحاب كلبي في رحلة قصيرة وقدمت  المترجمة خولة ابراهيم الى قراء المأمون  حوارا مع الفنان التشكيلي الفرنسي اوكس وهو يصرح بان اعماله تحمل وعيا فلسفيا وشعريا . الى جانب ذلك اجرت هناء طالب محسن حوارا مع الناقد والفنان التشكيلي قاسم الحسيني قال فيه ان الفنون المعاصرة تحتاج الى لغة نقدية ترتقي الى النتاج الابداعي .. وتضمن العدد كذلك  موضوعا عن الاطفال وعلاقتهم بالقصص والحكايات كتبه (فنسنت روش)  ونقله الى العربية المترجم جمال عبد الحكيم . وفي باب النصوص نشرت المجلة مجموعة من القصص القصيرة المترجمة ونصوص شعرية من بينها نص للشاعر عبد الزهرة زكي بعنوان :في المراة الصينية .

علق هنا