السيد مقتدى الصدر يلتقي الامام الخامنئي

بغداد- العراق اليوم:

محمد محمد

-    زار اليوم سماحة السيد مقتدى الصدر الامام الخامنئي من خلال حضوره في مجلسه الخاص وهنا ثمة اشارات :

1-     السيد مقتدى الصدر رجل موثر في العملية السياسية في العراق وله شعبية ووجود برلماني وحكومي وشعبي , ولايختلف اثنان في انه  ركن مهم  يقرر مصير العملية السياسية قبولا ونفيا ,سيما ان السيد الصدر قد غرد كثيرا في الاونة الاخيرة ,واطلق الاذن لنوابه للتعبير عن عدم قناعتهم باداء الحكومة وان ثمة حساب قادم لها  ان لم يتم احترام البرامج الحكومية مساوقا لخطاب المرجعية , و من هنا لايمكن القول ان وجود السيد مقتدى في ايران عادي ولايتناول تلك المواضيع الساخنة كما ان  حضور الحاج سليماني الذي لايغيب عن ذاكرة الاجيال دوره السياسي والامني مع السيد الصدر له دلالة ما , ففي لقاء بمحضر الامام الخامنئي يجلس السيد الصدر والحاج سلماني كتفا لكتف ثمة موشر مهم ان من يقف خلف تلك الزيارة هو الحاج سليماني وبالتالي ان هذا اللقاء وهذا الحضور الثنائي يعكس عدد من التفاهمات المهمة فيما يخص العملية السياسية في العراق والمنطقة, ومن الموكد ان له ثمة مخرجات وسواء انتهت التفاهمات بتثبيت عادل او سحب الثقة عنه او تم الاتفاق على حثه على الانجاز الحكومي او ترتيب اوراق الحكومة او اعادة البيت الشيعي او تدراك الاخطار والاتفاق على الممكنات,  اوان السيد لديه رسائل يريد ايصالها عنه شخصيا او عن غيره المهم انها امور- وفق مايشي به اللقاء-  تجري باتفاق وثيق بين الطرفين, ولااحد يمكنه حسم مصير القضايا المصيرية الا وفق منهج التفاهم  .

2-     لايمكن التقليل من اهمية زيارة السيد الصدر الى الامام الخامنئي بمجلس عام فان المحور الذي كان يراهن على تفتيت البيت الشيعي وتقطيع علاقات شيعة العراق بايران ودفع الاطراف  الى الصدام وخلق فجوات وثغرات ينفذون من خلالها – هذاالمحور--  اليوم وقبله يدرك ان الامور لا كما تشتهي سفنهم, فثمة متغيرات واقعية تفرض  وجودها, و يكتشف الجميع بسببها  انهم في زورق واحد ولايمكنهم السير الا من خلال صيانة هذا الزورق وتحصينه وشد اسسه وتشيد اركانه فالمحورالخليجي والغربي والامريكي كلهم وكما تتحدث وسائل الاعلام- اليوم -  تراقب بقوة مخرجات هذا اللقاء الذي يمكن ان يكون احد اجندته اخراج القوات الامريكية من العراق مقابل هذا طلب السيد الصدر ان يكون واقع الموسسات في العراق وفق منهج الدولة ولا شي يعلو على عليها .

3-     الصدر بن الحوزات العلمية وهو يعلم كم تحترم ايران كنظام سياسي والامام الخامنئ  كمرجع (ال الصدر) في القول والعمل ففي اشد الظروف قساوة واهمها مسارات وحينما حاصر الامريكان السيد مقتدى هبت ايران مستنفرة كل وجودها لحماية بن الصدر لانها تدرك حجم الصدمة في مشاعر المسلمين ان تخلت هي عن زعيم بن زعيم للقوات الامريكية وخذلته , وبهذا تاتي هذه الزيارة في اطار الشعور العميق للسيد مقتدى الصدر عن ايران بانها الدولة التي يمكن الوثوق بها مهما اختلفت الاراء ,وعليه نحن امام تحديات عميقة وتحولات كبيرة ومشروع امريكي خطير فلايمكن مواجهته الا بترصين الموقف في العراق وابواب المراجع – بعد زيارة السيد الصدر الى مكتب المرجع السيستاني في قم وزيارته الى الامام الخامنئي تعد هي الحصن الحصين.

4-    بينما يظهر السيد حسن نصر الله بخطابه في العاشر من محرم ، ويفصح - لاول مرة - ان قائد الركب المقاوم لقوى الاستكبار هو السيد الخامنائي وهو حسين هذا العصر ونحن اتباعه !! في نفس الوقت ينشر مكتب الامام  الخامنئي صورة القائد مع ثلاث من قادة الأجنحة الضاربة ، قائد الحرس الثوري وسليماني قائد فيلق القدس والسيد مقتدى قائد سرايا السلام ، تزامن غاية في الفطنة والوعي السياسي ، كل ذلك يرافقه اضطراب سياسي في امريكا وبريطانيا وهما في اشد حالات الضعف ، ومن المؤكد ان العالم اجمع فهم فحوى هذه الرسالة ..

 

5-     انها حفاوة هادفة ومرتبة ومدبرة وتحمل برنامجا يصون واقع العراق ويضع المسار السياسي بطريقه الاصح , كما ان التفاهم حري بايصال الجميع الى نقاط التلاقي. انه بن الصدرين والفراتين والنحرين , وهو بن هذه المسيرة ورجل المقاومة  للامريكان , وهو مصد مهم, وهنا في احضان الامام الخامنئي حاضنته وراعية  تاريخه ومستقبله ومشروعه في التاييد والتعديل. والله الموفق

علق هنا