اسرائيل بين التطبيع والتطويع..

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الفريق/ الركن احمد الساعدي

منذ العقد السابق تمكنت الماكنة الاعلامية الصهيونية من تغيير بوصلة التهديد للدول العربية واستطاعت ان تصنع العدو الوهمي بالعقل العربي قادة وشعوبا ومؤسسات دينية لاجل ابعاد تهديد كيانهم عن ساحة التاثير العربي وسلط على البلدان العربية ابشع الحروب النفسية المدروسة والمحسوبة بدقة متناهية جدا مع وجود قيادات اساساً هي جزء من الماسونية التي تخدم الصهيونية وتدعمها بكل الوسائل والطرق وافرزت النتائج عن ذلك الدعم هو قيام التطبيع بشكل علني مع اسرائيل بلاحياء وخجل تام ذلك السلوك عن شخصية القيادات العربية من خنوع وخضوع واستسلام بلاحدود فاذا كان سابقاً حلم الصهيونية محدد من الفرات حتى النيل دولتك ياسرائيل لان بظل الخنوع والاستسلام العربي ستكون اسرائيل من البحر حتى الخليج ولن تكتفي بل طموحاتها اكثر من ذلك ويتحقق ذلك بفضل الخنوع العربي. لربما تمكنت اسرائيل بفعل تاثيراتها الاعلامية والنفسية من الحصول على التطبيع من الدول العربية الخانعة ولكن هذا لن يحصل مع شعوب اخرى تتميز بصلابتها مثل العراق وسوريا  وجزء من الشعب اللبناني المجاهد فطالما لن تتمكن من الحصول على مبتغاها من خلال الوسائل الرخيصة فلم يكن امامها غير استخدام الارهاب وتاسيس قواعد الارهاب ودعمه بكل الامكانيات ونفذ لارهاب والارهابيون كل جرائمهم البشعة والعدوانية بالعراق وسوريا  وبحساب الصهيونية مثل هكذا سلاح ممكن ان يجري تطويع الشعوب العصية على التطبيع مع كيانهم المسخ وحتى تمكن الدواعش ومن تحالف معهم من عناصر  ارهابية من احتلال بعض المدن العراقيةواستباح ذلك التنظيم الصهيوني من هدم مدن كاملة ومسح حضارة وانتهاك محرمات ولكن بفضل الله والفتوى المباركة تغير ميزان القوى وانتج عنها ولادة قوى عقائدية مؤمنة تصدت مع الاجهزة الامنية الاخرى لمهمة تحرير مدن العراق وافشال اكبر مؤامرة استهدفت المنطقة برمتها والعراق بشكل خاص وسقطت كل معالم الارهابيين ولم يبق منهم سوى بعض المجاميع المحتمية بين الوديان وانتج عن ذلك الانحدار  سقوط المخطط الصهيونية بتطويع الشعب العراقي وتحقق حلمهم المريض ولهذا اننا نرى اليوم ماتقوم به اسرائيل من اعتداء على معسكرات الحشد الشعبي ماهو الاجزء من ذلك المخطط الذي فشل بفعل وفضل محور المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني.. اسرائيل تقع يوماً بعد يوم بالفشل والهزيمة امام ابناء الشعب العربي السوري المقاوم والعراقي الصلب واللبناني المهلك لهم ومهما فعلت من جرائم سواءا كانت بشكل مباشر او غير مباشر لن تتمكن اسرائيل وخلفها حلفاؤها وصهيونيتها من تطويع ارادة الشعوب العربية والاسلامية الحرة لانها شعوب لن تعرف الذل والخنوع.. العراقيون وحشدهم وجيشهم الباسل هم جبابرة الارض ولن تركع جبهاتهم لغير لله ولن تخشع قلوبهم من سلطان او عدوان فانها قلوب مؤمنة وتعشق الشهادة والموت وتبقى اجسادهم واقفة ولن تنحني لكم ايها الصهاينة واعلموا انكم ياابناء صهيون تعرفون من هم اهل العراق ومن سباكم قبل قرون من الزمن فشباب اليوم هم احفاد اولائك الاجداد.. ان الطائرات والسموم وقنابلكم على معسكراتنا ومخازن اعتدتنا لن تثني من العزيمة بل تزيدنا اصرارا وعنادا معكم ولن تنفع مع اهل العراق هكذا اساليب لاجل التطويع والقبول بكم كدولة تعيش معنا فالتطبيع والتطويع ينجح مع غيرنا.. واننا نقولها بكل شرف نموت واقفين ولن نركع لغير الله.. وستتنهي خرافة الكيان اللقيط ونحيا على اديم فلسطين امة واحدة على من سوانا.. لان على هذه الارض مايستحق الحياة..

علق هنا