بعد رحيل الخياط.. الحزن يلف الوسط الثقافي في العراق ..مثقفون : فقدنا رمزًا للوعي والعمل الوطني النزيه

بغداد- العراق اليوم:

منذ اعلان الخبر والى الآن تتواصل برقيات التعزية والنعي التي يطلقها المثقفون العراقيون، وجهات رسمية وحكومية للفقيد الشاعر الوطني التقدمي ابراهيم الخياط، الذي قضى أمسِ الأربعاء في حادث مروري مؤسف على طريق أربيل، فيما كان متوجهاً في مهمة ثقافية. وعبرت الأوساط الثقافية عن صدمتها لرحيل الخياط الذي يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين، فضلاً عن كونه شاعراً وكاتباً من طراز خاص، مضافاً الى هذا دوره الوطني كعضو بارز وفاعل في الحزب الشيوعي العراقي. سريعاً نعت وزارة الثقافة، في بيان لها الفقيد، وجاء في بيانها الذي حصل عليه (العراق اليوم)،  إن الخياط "لعب أدواراً محورية في نشاطات الاتحاد العام وفعالياته المتعددة، كما كان شاعرا أثرى مكتبة الأدب بالعديد من الكتب والمقالات التي ستخلد اسمه بالجمال والإبداع والفكر القويم". فيما رثاه رئيس وزراء العراق، عادل عبدالمهدي، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، وعدد من المؤسسات الثقافية المحلية والعربية منها الاتحاد العام للصحفيين العرب، الذي قال في بيان إن نبأ رحيله "ترك وقعا مؤلما على الوسط الأدبي في العراق والعالم العربي لما عرف عنه من تواضع وإصرار على العمل من أجل خدمة زملائه الأدباء والكتاب العراقيين في جميع المحافل الأدبية". اما المثقفون العراقيون، فحفلت صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الألكترونية بمئات رسائل النعي والرثاء للفقيد، فقد كتب الشاعر والصحفي العراقي فالح حسون الدراجي في رسالة نعي نشرها تعزية بهذه الفاجعة التي المت الوسط الثقافي العراقي، حيث قال " ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة أمين عام اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين الكاتب والشاعر ابراهيم الخياط في حادث سير نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه ورفاقه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان ". وكتبت القاصة والمترجمة العراقية لطفية الدليمي في معرض رثائها للخياط "حزينة كل الحزن لفقدك أخي النبيل ابراهيم الخياط،لايليق بك الرقاد والنأيُ عن الحياة، فلتحلق روحك عاليا يامن أحببت الجميع وأحبوك." فيما قال الشاعر خزعل الماجدي عن الحادثة "حادث مفجع نقل لنا خبر وفاة الصديق الشاعر ابراهيم الخياط أمين عام إتحاد الأدباء في العراق ,, إبراهيم المفرط في إنسانيته ونبله ,, الدؤوب الحريص النزيه في عمله للأدباء العراقيين ..لروحه السلام ، وأحر التعازي لأهله وذويه وللأدباء العراقيين واتحادهم .. وتمنياتنا للشعراء عمر السراي وأوات حسن ومروان عادل ، الذين كانوا معه، بالشفاء العاجل . من جانبه كتب الصحفي علي حسين في معرض نعيه للخياط " شيد ابراهيم الخياط لنفسه مكانة في قلوب كل من عرفه ، يذهب الشاعر والانسان وتبقى طيبته وحكمته ، كنت الجأ اليه عندما نقرر تكريم احد رموز الثقافة العراقية في بيت المدى، وكان آخر اتصال صباح هذا اليوم عندما تحدثنا عن الشاعر ناظم السماوي، وفي كل مرة لم أجد عنده سوى عبارة واحدة " على راسي " ، لم تشغله الشعارات الباردة الجوفاء ، ولا المعارك الصغيرة ، بل استطاع ان يملأ اتحاد الادباء بالطيبة والعفوية والسعي لتحقيق الافضل .. سيظل ابراهيم واحدا ممن سعوا الى اضاءة دروب هذا البلد ، ليتحول الشاعر القادم من ديالى بعد ان فتك الارهاب باقرب الناس اليه، الى شعلة من النشاط والحيوية والطيبة والتسامح .". والخياط شخصية ناشطة مرموقة دأب على الحصول على اعلى الاصوات في الدورات الانتخابية للاتحاد منذ نحو عقد. كما يحضّر للدكتوراه في الاعلام بجامعة بغداد بعد ان نال الماجستير في الصحافة الثقافية، دارسا تجربة اصدار مجلة الثقافة الجديدة. وهو من مواليد 1961 في محافظة ديالى واصدر عددا من المجاميع الشعرية.

علق هنا