متنبئ جوي يدق ناقوس الخطر: غازات سامة في سماء العراق.. هذه اضرارها على حياة الناس

بغداد- العراق اليوم:

كشف المتنبئ الجوي الاقدم بمطار البصرة صادق عطية، الأربعاء  عن ظهور غازات سامة مسببةً حمرة مشرقية، في المناطق الجنوبية فيما حذر من آثار ضارة للغاية على حياة الناس. وقال عطية إن "الغازات السامة نتجت عن تفاعلات في الجو وجعلت غاز ثنائي اوكسيد النتروجين اعلى نسبة، وهي ناجمة عن حرائق النفط والغازات المنبعثة من عوادم السيارات والتغيرات الجوية". واضاف ان "الغازات هذه رافقها ارتفاع نسبة الملوثات وتنتشر حالياً بالعراق في البصرة ومناطق بالناصرية، وأيضاً في الكويت وشواطئ سعودية ومدينة المحمرة الإيرانية". وحذر من "اضرار كثيرة لانبعاث هذه الغازات، من بينها التسمم والتسبب بأمراض الحساسية والربو"، وفيما بين انه "ليس امام المواطن من حيلة سوى ارتداء الكمامات"، أكد أن "علاج هذه الغازات يكون على مستوى دول وليس مواطنين". وتشهد المناطق الجنوبية تلوثا إثر انبعاث الغازات السامة الناتجة عن حرق النفايات، وعوادم السيارات، والحقول النفطية، لا سيما في محافظة البصرة، التي يشكو أهلها من مضار هذه الانبعاثات، فضلا عن تسجيل حالات إصابات باورام سرطانية ناتجة عن التلوث. وتؤكد الحكومة العراقية انها تتخذ اجراءات للحد من تلوث الهواء. ويشير مسؤول في وزارة الصحة والبيئة إلى وجود تنسيق مشترك بين وزارته والمؤسسات الأخرى كوزارة الزراعة والمرور العامة والبلديات وأمانة بغداد لاتخاذ التدابير الأزمة كزرع البؤر المسببة للعواصف الترابية بغطاء نباتي وزيادة الأحزمة الخضراء التي تحيط بالمدن لتحسين نوعية الهواء بالإضافة إلى رفع المركبات القديمة من الشوارع لما تسببه من تلوث كبير على تلوث الهواء فضلاً عن تحسين نوع وقود الكازولين أو استخدام التكنولوجيات النظيفة بيئياً في المعامل أو وسائط النقل. ويؤكد  وجود ارتفاع كبير في نسبة تلوث الهواء الجوي في اغلب المدن العراقية، والذي تبلغ ذروته خلال فصل الصيف بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة التي تصل إلى درجات قياسية تفوق الخمسين درجة مئوية. ويعزو سبب الارتفاع في نسبة تلوث الهواء الجوي وانخفاض جودته إلى جملة أسباب، أبرزها كثرة العواصف الترابية التي تهب بمعدل شهري في كافة أنحاء العراق صيفاً بسبب الطبيعة الصحراوية التي تتميز بها أغلب الأرضي العراقية والتي يصعب صدها لارتفاعها لمئات الأمتار في الجو. كما أن لزيادة الكبيرة في أعداد المركبات المرورية التي تطلق آلاف الأطنان من العوادم تزيد من حدة هذه "الكارثة البيئية"، بالإضافة لما تسببه الورش الفنية ومولدات الطاقة الكهربائية بجميع إحجامها المنتشرة في الشوارع وداخل الأحياء السكنية والمنازل من انبعاث الغازات السامة، حسب قوله. ويكشف المسؤول عن ازدياد نسبة الغازات السامة في الهواء الجوي والتي يستنشقها الإنسان بشكل مستمر وينتج عنها إصابات خطيرة كالأمراض المسرطنة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الناتج عن العواصف الترابية وما يرافقها من رقائق ترابية قابلة للاستنشاق.

 

علق هنا