الفريق وفيق السامرائي يكتب عن النتائج المدمرة للخدمة العسكرية الإلزامية خصوصا على الفقراء !

بغداد- العراق اليوم:

بقلم وفيق السامرائي

الخدمة العسكرية الالزامية خطأ شنيع وإضعاف مدمر للقدرة القتالية وظلم للفقراء.. لماذا؟

1.الدول المتقدمة تعمل بنظام التطوع.

2. التكليف الالزامي تقييد لحرية الفرد الا في حالات الحرب الواسعة التي لا تكفي فيها أعداد المتطوعين، ولم يظهر نقص في التطوع في حرب داعش.

3. عندما تكون مدة الخدمة الالزامية سنتين مثلا فإن كفاءة المقاتل والعسكري عموما ستكون أقل كثيرا من كفاءة المتطوع الذي يقضي سنينا طويلة وربما عشرين وثلاثين عاما في التدريب، وعندما يصل عمر المتطوع الى (45) عاما يمكن احالته الى التقاعد، وهكذا يبقى رفد الشباب مستمرا.

4. اذا كانت الغاية مجابهة المخدرات فهذا دليل عجز الدولة الشديد، كما ان عدد المكلفين يبقى قليلا جدا مقابل ملايين العاطلين والبطالة..

5. اذا كانت رواتب المكلفين اقل من المتطوعين كثيرا فستزداد نسب التخلف والهروب وتنتشر المحاكم ومفارز الانضباط. وتزداد فرص الرشوة والاستغلال. واذا كانت الرواتب مناسبة نسبيا فلن تعني شيئا رواتب سنتين والقاءهم مرة اخرى الى سوق البطالة.

6. ان نقول الكل سواسية، فهذه مصطلحات استهلاكية لا وجود لها وستنتشر الوساطات والرشاوى.

7. الخدمة الالزامية لن تدفع الشباب الى الدراسة، لأن غياب فرص التعيين سيقلل فرص مواصلة الدراسة الى ان يقوى القطاع الخاص ولم نر له دليلا.

8. ملايين العراقيين يعيشون خارج العراق ويحملون صفة المواطنة في تلك البلدان ومئات الالاف من ابنائهم اما ان يكونوا في دراساتهم او اعمالهم ومعيشتهم وعائلاتهم ويستحيل عليهم تلبية دعوتهم للخدمة العسكرية في العراق وتجريمهم يعني قطع صلتهم بالعراق ظلما وربما يضطرون الى التخلي عن جنسيتهم العراقية الا اذا اقر نظام البدل النقدي وفي السفارات وان يكون بسيطا او ان يعفون.

9. اذا كانت الغاية تنشيط الشباب فيمكن العودة الى نظام الكشافة والجوالة..

10. الاخوة الاكراد لن يخضعوا للخدمة الالزامية الا اذا لاءمت مشروع الاقليم، لذلك لن يكون هناك اندماج وطني.

11. الحروب الان، ولاحظنا تهديد الطائرات المسيّرة، تتطلب درجة عالية من التدريب والثقافة والدراسة هذا لا يمكن تحقيقه بجنود أميين.

12. الآن شكل الجيش المطلوب أن يكون قليل العدد واختصاصات خاصة وضاربة. أي قوة مدربة كالنمور وهذا يتطلب سنينا. وعصر الجيوش الكبيرة الجرارة قد انتهى.

13. اذا كنت الغاية زيادة نسبة شريحة مناطقية في الجيش فهذا طرح طائفي والمعسكرات المحلية تعزز الطائفية ولن يستطيع جنود مكلفون فعل شيء.

استخبارات قوية+ تشكيلات متطوعين كالنمور+ أجهزة الكترونية+ قوة ردع (تقليدية)، مع قوات الحشد وتطورها والشرطة الاتحادية والمكافحة.

لم تبق ضرورة لمجرد التفكير في الخدمة الالزامية/ الاجبارية.

نتمنى على السيد القائد العام والدفاع مراجعة الملاحظات المذكورة وعشرات الفقرات غيرها ونتمنى على السادة النواب ترك الموضوع للعساكر ومناقشة اي مقترح منهم في ضوء المضادات أعلاه.

اتركوا الالزام والاجبار، وبمجرد فتح باب التطوع ستواجهون تدفقا مليونيا.

المقال متاح لاعادة النشر في الصحف كالعادة لطفا.

علق هنا