16 عاماً على تفجير القناة في بغداد.. الأمم المتحدة تتساءل: كيف حدث ذلك؟

بغداد- العراق اليوم:

استذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الإثنين، حادثة تفجير مقرها في بغداد عام 2003 بمناسبة مرور الذكرى الـ 16 على الحادث الذي أودى بحياة ممثلها في العراق آنذاك سيرجيو ديميلو و21 آخرين. وتابعت وولبول، قولها خلال كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لتفجير فندق القناة، “قبل ستة عشر عاماً، ُدِمرَ مقر الأمم المتحدة في بغداد بقنبلة كبيرة، ولقي إثنان وعشرون من زملائنا مصرعهم وجرح أكثر من 150 أخرين في ذلك التفجير، وكان من بين الذين قتلوا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سيرجيو دي ميلو”. واضافت، “نحيي هذه الذكرى كل عام بحزن عميق. ونشعر تماماً برحيل كل أولئك الذين سقطوا ومعاناة كل المصابين، ونتساءل، مرة أخرى، كيف حدث ذلك؟ فموظفي الأمم المتحدة الدوليين من جميع أنحاء العالم جاءوا الى بغداد تاركين خلفهم بلدانهم وأُسرهم ليعيدوا بناء بلداً مدمراً; وموظفي الأمم المتحدة المحليين يعملون على مساعدة بلدهم لاسترداد عافيته بعد النزاع. جميعهم يحاولون، بموارد محدودة وعزم لامحدود، ان ينفذوا مهمتهم النبيلة، كيف سقطوا ضحايا للعنف الذي حاولوا إيقافه؟”، معتبرةً أن “التفجير الذي حدث في بغداد في شهر آب 2003 شكل تغييراً كبيراً في التعامل العالمي مع العاملين في المجال الإنساني، لقد شهد العراق تفجيرات أخرى كثيرة على مدى الأعوام التي تلت 2003، ولقد شهد موظفو الأمم المتحدة والعاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، في العراق وأماكن أخرى، عدم استقرار ومخاطر كبيرين بسبب عملهم في الميدان”. واشارت “منذ ذلك الحين شهدت السنوات التي تلته هجمات متعددة في مختلف أنحاء العالم استهدفت العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وزملاء مدنيين أخرين يعملون من أجل السلام، ومنذ آب 2003، تعرض أكثر من 4,500 فرد من العاملين في المجال الإنساني للقتل او الإصابة او الاعتقال او الاختطاف او منعوا من تنفيذ مهامهم المنقذة للحياة، أي بمعدل 280 حالة اعتداء ضد العاملين في المجال الإنساني في كل عام، او خمسة اعتداءات في كل أسبوع، وسجل العام الماضي ثاني أعلى عدد من الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني على الإطلاق، إذ تعرض أكثر من 405 منهم الى اعتداءات وقتل 131 وأصيب 144 وتعرض 130 للاختطاف فيما مجموعه 226 حادثة منفصلة”. وتابعت، أود أن “انتهز هذه الفرصة اليوم لأكرم ذكرى موظف التنسيق الذي كان يعمل في البعثة على مستوى المحافظة، عامر القيسي الذي تعرض للاختطاف والقتل عام 2016”.

علق هنا