بالصور.. قوة قتالية خاصة تكشف اسرار “معسكر النايلون” وعلاقته بالهجمات الارهابية بهذه المحافظة

بغداد- العراق اليوم:

في عمق ادغال واحراش عالية تحيط بها بيئة زراعية معقدة للغاية نجحت قوة قتالية من الحشد الشعبي من التوغل سيرا على الاقدام  قبل اسبوع لتكتشف ما يسميه البعض "معسكر النايلون"، قرب زور قرية شيربيك في اطراف قضا خانقين(100كم شمال شرق بعقوبة) والذي كان ابرز ملاذات تنظيم داعش.. رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني اوضح  ان " كل المعلومات كانت تؤكد وجود امر مريب في زور قرية شيربيك في اطراف خانقين وهذا ما دفع قوة قتالية مدربة بشكل جيد للتوغل في منطقة معقدة جدا من ناحية التضاريس كما انها خطيرة للغاية لانه رصد نشاط لخلايا تنظيم داعش". وتعد قرية شيربيك من القرى الزراعية التي تقع في ريف خانقين ويعتمد اهلها بنسبة كبيرة على الزراعة كمصدر رزق. واضاف الحسيني ،ان "القوة وبعد مسيرة اكثر من ساعتين نجحت في الوصول الى مضافة كبيرة جدا هي الاحرى معسكر مصغر لداعش كان ياوي من 25-30 مسلح وفق المؤشرات الاولية وكان نقطة مهمة لانه لم يكن يضم مكان لتصنيع العبوات والمتفجرات بل مخزن للاغذية والاستراحة". واشار الحسيني الى ان "ماضبط في زور شيربيك هو اكبر مضافة من نوعها في ديالى خلال 2019 ويمكن ان نسميه معسكر مصغر". الى ذلك، افاد مصدر امني في ديالى بان معسكر النايلون في اشارة منه الى المضافة والتي كانت عبارة عن سرداق تم تغطيتها بالنايلون مع بعض الاشجار وسط ادغال عالية للاختفاء، كانت مصدر انطلاق 80% من هجمات داعش في ريف خانقين ومحيطها منذ عام واكثر وفق المؤشرات الاولية". واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، ان "المضافة كانت معدة بشكل محترف من ناحية الاخفاء وطرق الوصول اليها لمنع اكتشافها لافتا الى ان الحشد نجح في اسقاط اهم بوابة واكبرها للشر في خانقين من خلال كشف المضافة". وتابع ان "المضافة كانت تضم كتب لترويج افكار متطرفة وهذا ما يؤكد بانها كانت نقطة لتعليم عناصر داعش المزيد من الدروس والافكار المتطرفة التي تزيد دمويتهم ". فيما اشار مروان حسن العبدالله مراقب امني في بعقوبة الى ان "مضافة او معسكر داعش في زور قرية شيربيك اعاد حسابات الامن في ديالى ككل وبين بان داعش ربما يبني اهم مضافاته في مناطق هادئة او مستقرة نوعا ما في محاولة لتجنب الضغط الامني او الانتباه على اقل تقدير". واضاف العبدالله ،ان "الصور التي نشرت للمضافة  وحجمها الكبير تدلل على تم انشائها منذ فترة اشهر طويلة وكانت ملاذ امن لدرجة بانها تحولت الى منام ومكان لصنع المتفجرات  وتدريس الفكر المتطرف". وتابع، ان "المضافة كشفت ايضا عن قوة داعش القتالية في ريف خانقين والتي تنحصر بين 25-30 عنصر وفق للتقديرات".

علق هنا