ما سر الطائرات المُسيرة، ومن يقف خلفها، وهل ستوجه لضرب المراقد المقدسة ودور العبادة بعد أن استهدفت مقرات الحشد الشعبي ؟

بغداد- العراق اليوم:

بعد ان كانت مجرد اشاعات واحاديث تفتقر للمعلومة المؤكدة، اصبحت قضية الطائرات المسيرة التي تضرب مقار ومواقع الحشد الشعبي او جهات مقربة منه، قضية تشغل الرأي العام لاسيما مع اقتراب الخطر الى قلب العاصمة بغداد، والمخاوف من اقترابها الى مواقع اكثر حساسية او تنفيذها لعمليات اغتيال تطال شخصيات وازنة. واشارت مصادر مطلعة، لـ " العراق اليوم"، أن " مسألة الاختراق الجوي قد اصبحت الشغل الشاغل للمؤسسات ذات العلاقة، وأن خطوات مهمة في طريقها للتنفيذ، لاسيما مع قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بحصر صلاحية الموافقة على تسيير هذا النوع من الطائرات به شخصياً". وبينت ان " الهدف من هذا القرار هو بيان الاختراقات ومصادرها، لغرض تحديد الجهات المهاجمة، لاسيما مع ادعاءات غير رسمية من جهات صهيونية بأنها تقف وراء هذه العمليات". من جانبه، حذر النائب عن تحالف الفتح، حامد الموسوي من استهداف دور العبادة والمؤسسات الحكومية في العراق من قبل طائرات مجهولة في المستقبل، معلناً أن إيران عرضت المساعدة في كشف الطائرات التي تخرق الأجواء العراقية. وقال الموسوي في بيان ورد لـ " العراق اليوم"،  إن "انفجار معسكر الصقر حلقة ضمن مسلسل المؤامرة التي يتعرض لها العراق"، مبيناً أن "الطائرات المجهولة قد تستهدف في المرات القادمة المراقد المقدسة ودور العبادة والمؤسسات الحكومية لبث الرعب، وإذكاء الفتنة التي خمدت نارها بعد هزيمة مشروع داعش". وأضاف أن "تلك الحوادث قد تكررت في الآونة الاخيرة، مثل انفجار مصنع البان تابع لشركة ايرانية قبل 3 اشهر في غرب كربلاء، والذي يعتقد بانه استهدف عبر طائرة مسيرة". وأشار إلى "وجود خطة جديدة ستنهي حوادث استهداف المقرات العسكرية"، موضحاً أن "طهران عرضت على بغداد المساعدة في كشف الطائرات التي تخرق الأجواء العراقية". بالمقابل كانت قد نشرت شركة إسرائيلية للتصوير بالأقمار الصناعية، صوراً لمستودع للأسلحة في جنوب بغداد، تظهر تعرضه لغارة جوية. وقالت شركة "أميغ سات إنترناشونال" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، إن خصائص الضرر التي تم تحديدها في الصور تظهر أنه "من المحتمل أن يكون الانفجار الذي وقع في المعسكر قد نجم عن غارة جوية، أعقبتها انفجارات ثانوية للمتفجرات المخزنة في المستودع". وجاء الحادث الأخير بعد عدة اسابيع عن حادث مماثل وقع في آمرلي، شرق تكريت، حيث استهدف انفجار غير معروف معسكرا للحشد الشعبي هناك، ودارت حينها فرضيات عن وجود طائرة قد استهدفت الموقع، قبل ان تؤكد هيئة الحشد الشعبي  ان ما جرى كان بسبب حريق.

علق هنا