صــدام حســـين من ملازم ( دمج ) في انقلاب 17 تموز الى أعلى رتبة في جيوش العالم !

بغداد- العراق اليوم:

بقلم: كامل غني الهيتي / محافظة الأنبار

صدام حسين هو أول ضابط دمج، ومن حارس شخصي في 17 تموز 1968م إلى رئيس جهاز حنين القمعي، ثم نائب رئيس الجمهورية، ثم ضابط برتبة فريق ركن، ثم رئيس جمهورية، كلّ ذلك خلال عشر سنوات فقط.

استلم الحكم وقيمة الدينار العراقي ثلاثة دولارات وثلاثون سنتاً، وخلال حكمه هبط إلى ادنى مستوى حتى أصبح لا قيمة له.

* أول رئيس ينقلب على حزبه، ويعدم أبرز قياداته ومثقفيه دون محاكمة، بتهمة الخيانة مثل منيف الرزاز وشفيق الكمالي وعبد الخالق السامرائي.

* أول رئيس للدولة العراقية منذ تأسيسها يتنازل عن رمز السيادة العراقية (شط العرب) للإيرانيين باتفاقية الجزائر أيام الشاه، كما تنازل عن آلاف الكيلو مترات إلى الكويت، ومَن يجهل عليه أن يسأل عن مصير منطقة الحياد التي تمّ محوها من خارطة العراق.

* أول حاكم عراقي يترك الحكم مهزوماً ويختبئ بحفرة، والعراق برقبته 400 مليار دولار ديون للدول والشركات التي كانت تُدير آلة الحروب.

* أول دكتاتور يبتدع أبشع الأساليب في القتل والإعدام لمن يعترض ولو بكلمة، أو مزحة، أو مَن يخالف أمراً أمنيّاً أو إداريّاً، فضلاً عن المعارضة السياسية ولو ظنّاً، فمن الإعدام بدفن الأحياء، الى الإعدام تفجيراً، الى قطع اللسان وبتر الآذان..

* أول رئيس دولة في التاريخ يبدأ حكمه بحرب، ويُنهيها بحرب، ولم يكسب أيّاً من هذه الحروب، ومع ذلك كان يدّعي النصر لهزائمه، ويصرخ (يا محلى النصر بعون الله) و(ويا حوم اتبع لو جرّينه) وغير ذلك الكثير ممّا يدفع للقرف، وهو ممّا يشير الى مرض نفسي وأخلاقي لمن يمجّد ويحنّ لعصره.

لذا أقترح استحداث محافظة عراقية جديدة، ويتمّ نقل جميع الذين يحنّون للنظام البائد إليها، على أن يتمّ حكمها بنفس الأسلوب البعثي الصدامي الذي مرّ آنفاً بعض من وصفه، وهذه أيضاً بعض صفات حكمه اللعين:

* الستلايت ممنوع.

* الموبايل ممنوع.

* الانترنت ممنوع.

* كتب دينية ممنوع.

* كتب ديمقراطية ممنوع.

* صحافة حرة ممنوع.

* إذاعات خاصة ممنوع.

* انتخابات حقيقيّة معدومة.

* كلّ جمعة اجتماع في الفرقة الحزبية.

* السفر ممنوع (إلا أن تدفع بدل سفر ٤٠٠ ألف)

* الخدمة العسكرية إلزامية، والراتب ١٨ ألف دينار المطبوع من ورق الجرائد، ولا تنصرف هذه الأموال في بعض المحافظات العراقيّة فضلاً عن الدول المجاورة وغيرها، وكلّ سنة يتمّ استدعاءك لتخدم شهرين احتياطاً.

* مَن يسبّ الرئيس أو أحد أفراد عائلته يُنفّذ بحقّه الإعدام.

* الانتماء لأيّ حزب غير البعث يستحقّ الإعدام.

* التظاهر ضدّ النظام حكمه الإعدام.

* مجالس حسينية ممنوع.

* محاضرة للدكتور الوائلي ممنوع.

* أغاني فؤاد سالم ممنوع.

* شعر الجواهري ومظفر النواب ممنوع.

* تربية اللحية وإطالتها ممنوع.

* لبس الأسود ممنوع.

مع توفير حصّة تموينية كاملة لسكنة هذه المحافظة من الطحين والسكر والشاي، انتهاء بشفرات الحلاقة والشخـاط. ويجب أن يكون سعر الدجاجة بمقدار نصف الراتب، حسب سعر عام 2003م يعني كيلو اللحم ب5000 دينار، وقنينة الغاز بـ250 دينار، والراتب يكون مقداره 12000 دينار. وكلّ مَن يتحسّر على أيام صدام، ويسميها أيام الخير ينتقل بالعيش فيها، ليحقّق أمنيته! ليقرأ أولادنا والأجيال اللاحقة، هذا بعض ما دوّنته ذاكرة (كامل غني الهيتي) وهو من الأنبار، وهي من المحافظات التي كانت تحظى ببعض الخدمات لموالاتها للنظام الصدّامي، أمّا لو كتب واحد من أهل المحافظات الوسطى أو الجنوبيّة المقموعة من قبل الحكومة البعثيّة فلن تكفي عشرات المجلّدات لتصف لنا حكاية أحدهم، للمعاناة المريرة التي يصعب وصفها!

علق هنا