اردوغان في العراق بهذا التاريخ.. 5 مليارات دولار على الطاولة !

بغداد- العراق اليوم:

قال السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، الخميس إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق،  المقررة هذا العام ستجري قبل نهايته، فيما بين أنها ستمثل مرحلة مهمة للغاية في العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكر يلدز في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك الحادي عشر بالعاصمة أنقرة، أن "العام الجاري شهد إجراء زيارات متبادلة بين مسؤولي العراق وتركيا، ومن ثم فإنه سيشهد انطلاقة في العلاقات الثنائية بينهما". وتابع: "من المنتظر أن يجري الرئيس أردوغان مع حلول نهاية العام الجاري زيارة إلى العراق، للمشاركة في أعمال مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين". وبيّن أن "هناك كثيرا من الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين عام 2009، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ، وبالتالي فإن العام الجاري ستكون له أهمية بالغة لتفعيلها". وأشار يلدز إلى أن "بلاده سبق أن تعهدت بدفع خمسة مليارات دولار لإعادة إعمار العراق، بعد تطهيره من تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفا "ولقد حان الأوان لرؤية هذا في الميدان، ومن ثم علينا حسن تقييم هذه الفترة، واستغلال زيارة الرئيس أردوغان المقبلة كعتبة مهمة للغاية بالنسبة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين". وأفاد السفير التركي الى، أنهم "يهدفون إلى إعلان مشروع أو عدة مشاريع خلال زيارة أردوغان المقبلة للعراق، وذلك إلى جانب خمسة المليارات دولار الخاصةىبإعادة إعمار البلاد". وأضاف: "وأيضا فإن هذا العام شهد عودة مقاولينا ورجال أعمالنا إلى العراق. وثمة أنشطة مهمة للغاية متعلقة بهذا الصدد، نقوم بها في الميدان". وبخصوص افتتاح معبر "أوفاكوي" الحدودي، قال السفير التركي "قطعنا مسافة كبيرة وهامة في مباحثاتنا مع الجانب العراقي بخصوص المعبر الثاني (في إشارة للمعبر المذكور)، لكن في الوقت ذاته يتعين عدم نسيان الحقائق على أرض الواقع". وأكد أهمية المعبر باعتباره خطا استيراتيجيا بالنسبة إلى تركيا، وأنه "سيكون بمثابة الخيار الثاني. وإن كانت هناك حاجة إلى أكثر من ذلك (أي لعدة معابر)، فمن المهم بمكان أن يكون لتركيا معبر آخر على الأقل مع العراق الذي يمتلك 8 معابر حدودية". وشدد الدبلوماسي التركي على أنهم يرغبون من خلال معبر "أوفاكوي"، في إعادة إحياء التجارة وفرص العمل على هذا الخط بالمنطقة. من جانب آخر، لفت يلدز إلى عدم وجود ربط بالسكك الحديدية المباشرة لتركيا مع العراق، مضيفا "يتعين علينا مد خط سكة حديد مع العراق مباشرة. ونحن هنا نتحدث عن خط يبلغ طوله بين 70 إلى 75 كم تقريبا، ممتد من ناحية ربيعة (على الحدود العراقية السورية) وصولا إلى المكان الذي سننشئ عنده المعبر الثاني". وتابع: "ولقد قلنا إذا كان العراق جاهزا للعمل في هذا الصدد، فنحن أيضا جاهزون. كما يتعين إيصال خط سكتنا الحديدي الموجود حاليا، ليمتد من مدينة نصيبين إلى النقطة التي أتحدث عنها. وبالتالي إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فسنكون قد ربطنا مدينتي البصرة ومرسين ببعضهما".

علق هنا