موسم اقالة المحافظين يزدهر .. ومجالس المحافظات بوابات النفوذ الجديد

بغداد- العراق اليوم:

شكل سقوط محافظين المحافظات الوسطى والجنوبية كقطع احجار الدمينو، علامة في العملية السياسية مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات التي تأخرت منذ عام 2017 بسبب ظروف متعددة، فيما قرأت اوساط سياسية أن رئيس ائتلاف دولة القانون، استطاع الاطاحة بأخر بقايا نفوذ غريمه في حزب الدعوة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، عبر تصفية المحافظين المحسوبين عليه، في كربلاء وذي قار والديوانية، التي خسرها المحافظون ( عقيل الطريحي، ويحيى محمد باقر الناصري، وسامي الحسناوي) اثر قرارات من محكمة القضاء الاداري انتهت الى اقالتهم في فترة متقاربة، مما مهد الى وضع سياسي متوثب في هذه المحافظات، بالتزامن مع الحديث عن ائتلاف سري عقد بين ائتلاف دولة القانون وتيار الحكمة على قاعدة التجمع ضد خصمهم التقليدي في الساحة الشيعية ( ائتلاف سائرون) الممثل السياسي للتيار الصدري.وكانت محكمة القضاء الإداري، صادقت  في وقت سابق ، على قرار إقالة محافظي ذي قار والديوانية. وقال مصدر في المحكمةإن "محكمة القضاء الإداري، على قرار إقالة محافظي ذي قار يحيى الناصري والديوانية سامي الحسناوي".وصوت مجلسا ذي قار والديوانية بوقت سابق، على إقالة المحافظين الناصري والحسناوي من منصبيهما. وسريعاً بدأ الحراك لغرض حسم ملف محافظ ذي قار، بعد ان حسم ائتلاف المالكي في الديوانية المنصب الذي منح لحزب الفضيلة في وقت سابق، لصالحه، اذ فاز زهير الشعلان من ائتلاف المالكي بهذا المنصب لينضم الى سلسلة المناصب الرفيعة التي حصدها ائتلاف المالكي بعد بغداد وكربلاء وبابل، فقد  كشف عضو مجلس ذي قار عن دولة القانون داخل راضي، عن وجود اتفاق سياسي مسبق ومستمر على ان يكون منصب المحافظ من كتلة دولة القانون في ظل ترشيح ثلاث شخصيات حاليا يجري التفاوض عليها من اجل حصول اتفاق داخل المجلس خلال جلسة التصويت على تسمية المحافظ الجديد. وقال راضي ان منصب المحافظ كان من حصة دولة القانون ولايزال الاتفاق ساريا داخل اروقة الكتل والاحزاب ومجلس المحافظة مع التاكيد على ان يكون بمواصفات المهنية والخبرة والنزاهة وان ينهض بواقع المحافظة المتراجع، مشيرا الى ان جميع استحقاقات الكتل السياسية محفوظة بحسب الاتفاق داخل تحالف مستقبل ذي قار. واوضح ان الاسماء المطروحة حاليا منها من داخل مجلس المحافظة ومنها من خارج المجلس سيتم الاتفاق على شخصية واحدة منها وتمرر باتفاق جميع الكتل السياسية . وفي ردود الافعال السياسية  أكدت حركة عصائب اهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، انها لن تتدخل في عملية اختيار المحافظ الجديد لذي قار خلفا للمقال يحيى الناصري. وقال مدير مكتب الحركة في ذي قار امجد العضاض   اننا"لن نتدخل في عملية اختيار محافظ ذي قار و (توزيع الكعكة بين الفرقاء السياسيين ) و يجب اشراك النخب و التنسيقات الاجتماعية في هذا القرار المهم". واضاف، انه"من خلال اطلاعنا على مجمل العمل السياسي في المحافظة الذي يسير في إطار المحاصصة المقيتة التي لم تغب يوماً عن المشهد السياسي في ذي قار، لا سيما فيما يتعلق بمنصب محافظ ذي قار و هي دعوة الى كل الجهات السياسية في المحافظة الى طرح شخصيات مستقلة غير مستهلكة إعلامياً و إدارياً و سياسياً". واشار الى"ضرورة ان يكون المحافظ الجديد من ابناء المحافظة و مهنية تنقذ المحافظة من وضعها الخدمي المزري الذي تعانيه اليوم". وتابع، ان"رؤيتنا تتلخص بأن اختيار المحافظ هو قرار شعبي و جماهيري و على مجلس محافظة ذي قار مراعاة هذه الجزئية المهمة و ما يجري الان هو أعاده تسمية للمحافظ و نوابه و معاونيه و مستشاريه  و هذا أمر غير مقبول إطلاقاً".

علق هنا