العلوان يكشف ملفات مهمة عن الواقع الصحي ويتحدث عن "إستقالة ثالثة"

بغداد- العراق اليوم:

كشف وزير الصحة علاء العلوان، ملفات مهمة عن الواقع الصحي، فيما تحدث عن "إستقالة ثالثة". وقال العلوان ان" ما تحقق من انجاز حسب التقرير الحكومي نصف السنوي اقل من 100% وطموحنا أكبر لكن هناك أمور تحققت في الأشهر الـ8 الماضية". وأضاف" كل ماتم إنجازه خلال ستة أشهر نحن مستمرون بالعمل عليه وتحدياتنا في القطاع الصحي جبارة وكبيرة جداً، فالتردي والتراجع في هذا القطاع على مدى ثلاثة عقود من الإهمال والتمويل المنخفض والحروب وعدم الاستقرار والعقوبات الدولية أدت الى تردي وتراجع كبير للواقع الصحي في البلاد". وتابع" نحتاج الى عمل كثير ومطمأن ان ما عملناه الى الان لا بأس به بالنسبة لما استلمناه من وضع صحي عام؛ لدينا تردي في البنية التحتية من مراكز صحية ومستشفيات ومشاكل كبيرة جدا في الملاكات الطبية والتمريضية ومستلزمات العلاج بالذات الادوية". وأشار" في 2018 حاولنا الوصول الى مدى نقص الادوية واتضح انه ما وصل الى المؤسسات الصحية من الادوية الأساسية {531} نوع لا يتعدى سوى 12%، علماً ان ادويتنا المقرة في العراق أكثر {3} الاف نوع "، مبيناً ان" التقرير الحكومي لم يستند الى جميع المؤشرات الصحية". واكد ان" مؤشرات وزارة الصحة تسجل اختلافا عن التقرير الحكومي، الى اليوم تم صرف باعتمادات {865} مليون دولار لشراء ادوية منقذة للحياة لم يراها المواطن لسبع سنوات من أصل موازنة الوزارة والتي تقدر بحولي مليار و{300} مليون دولار للأدوية"، لافتا الى" اننا بدأنا موازنة العام الحالي بديون 430 مليون دولار على الادوية السابقة". وبين ان" الوزارة تهدف لتوفير 90% من الادوية المزمنة، الادوية السرطانية من اهم الادوية وهناك جهود تبذل استثنائية فمعظمها اما في الشحن او التصنيع"، مؤكداً ان" الوضع الصحي مؤلم جدا في المستشفيات الحكومية والأدوية الأساسية كانت تعاني عدم انسيابية الوصل للمرضى". وأردف بالقول" الطريقة الوحيدة لنقل المدير العام هو تدويره في الوزارة، ولا يوجد غبار على الانتقادات الموجهة لي في صعوبة التحكم بالمدراء العامين؛ لكن الضغوط والاستهداف والتشهير تشغل الوزير عن عمله"، لافتا الى" وجود تزييف للحقائق وعقبات توضع امامنا كي لا نتقدم نحو الهدف"، مقراً" بمواجهة ضغوط كبيرة في إدارة دوائر الوزارة ولوبيات كثيرة {لم يسمها}". واكمل العلوان" هناك مستشفيات كثيرة غير مكتملة مرت عليها 11 عاما، ونحن ركزنا على المستشفيات التركية في محافظات {النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وذي قار وميسان ومستشفى الألماني استطعنا استئناف العمل بها ايضاً وسيتم تسليمها نهاية العام الجاري"، كاشفاً عن" وجود مستشفيات في بغداد مجرد هيكل وعليها دعاوى كثيرة ومشاكل الى الان لم تحل". واستردك بالقول" البرنامج الحكومي فيه مؤشرات يتحمله الوزير وستكون هناك إعادة للنظر به"، منوها الى ان" هناك مستشفيات بدأت العمل بها في 2008 ومازالت هياكل وليست لدينا تخصيصات لاستكمالها، فالفساد الإداري موجود ودليلها وجود مستشفيات لم تستكمل منذ 11 عاماً". وحول تقديم الاستقالة أكد وزير الصحة" رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رفض استقالتين لي وطلب مني ان استمر وكذلك عدد من رؤساء الكتل السياسية، فعندما تجد هناك عقبات تمنعك من التقدم يكون احباط كبير، قد نستقيل من المنصب حين نواجه عقبات تحول دون تحقيق الهدف"، مرجحاً" تقديم استقالة ثالثة اذا تعثرت الأمور". واستمر العلوان" نحاول تصليح الأمور الموجودة حالياً، ويجب التحقيق في خلو مراكز الحساسية من الادوية". وعن وفاة الطفلة رفيف في الديوانية أوضح العلوان" موضوعها كان مؤلما بالنسبة لي وذهبت بنفسي الى الديوانية وحققنا في الموضوع وتم اجراء اللازم والان هناك تحقيق مكمل للأول، فالخطوة الأولى يجب ان نرى اين التقصير ونعالج الامر كي لا يتكرر، وحالياً ننتظر اكمال التحقيق"، مقراً" بوجود اخطاء طبية بشكل كبير"، مبيناً" لدينا إحصائية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 18% أخطاء طبية وعلينا معالجة الامر سريعاً". وأفاد" وزارة المالية لديها مشكلة بطلبات من مختلف القطعات وينبغي عليها التأكد قبل رفعها لمجلس الوزراء لزيادة المخصصات، ولدينا احتياجات تتعلق بموافقة الوزارة على زيادة موازنتنا"، مردفاً" استفذنا 30 ألف درجة وظيفية، ولايوجد درجات وظيفية لعام 2019 ولا حتى تخصيص مالي"

علق هنا