لماذا يواجه وزير النفط الخبير ثامر الغضبان كل هذه الهجمة النيابية والاعلامية ؟!

بغداد- العراق اليوم:

اقل من عام على تشكيل الحكومة الحالية، ومع ما تعانيه من صعوبات ومخاطر، وتعثر مقصود، وعصي توضع في دواليبها للأسف، الا ان هناك من يؤشر عملاً نوعياً في بعض وزاراتها التي اسندت لخبرات وكفاءات وطنية ذات ثقل محلي واقليمي ودولي، كوزراء الصحة الدكتور علاء العلوان، احد اهم الكفاءات والادارات الطبية في المنطقة العربية، والخبير النفطي المعروف الدكتور ثامر الغضبان، وهو من رجال النفط القلائل المعروفين بسيرة طويلة من العمل الناجح والكفاءة المشهود لها، خلال المواقع التي يديرها، وللرجل سمعة وطنية واقليمية ودولية محمودة، وحين يتحدث احد عن القيادات النفطية الناجحة في العراق واسيا برمتها، فأنه لا يتجاوز  اسم الدكتور الغضبان بكل تاكيد، وهذا احد منجزات العقل العراقي الخلاق. وحسناً فعل رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي حينما اسند ملف وزارة النفط لرجل مثل الدكتور الغضبان العارف بشؤون وشجون القطاع النفطي برمته، من الفه الى يائه كما يقال، كما ان الرجل يتمتع بشبكة علاقات دولية واسعة مع المؤسسات المختصة، ولديه مقبولية وقوة حضور في الاوبك، وفي اي مؤسسة يمثل بلده العراق فيها، ولعله من انجح الوزراء الذين مثلوا العراق في هذه المنظمة، بحيث استطاع ان يحتوي برميل البارود الذي لو تفجر لدمر اقتصاديات المنطقة برمتها، واستطاع بحنكة ودراية ان يدير مفاوضات صعبة في اروقة المنظمة انتهت لمصلحة العراق اولاً، ولمصلحة منتجي النفط ثانيا، وهذا امر يجب ان يشكر عليه، كما ان الرجل وللامانة كثير الانجاز، قليل الحديث عنه، ولذا فهو يحصد الثناء والاعجاب لا لحديثه فحسب، بل للقفزات النوعية التي يشهدها ملف الطاقة الان، مع اسناد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء له، وهي خطوة بمحلها ايضاً، وتعبر عن ثقة دولة الرئيس بالوزير الغضبان وقدرته على ادارة هذا الملف المعقد للغاية. ومع ان الرجل يواصل العمل بصمت ودأب، الا ان ثمة من لا يروق له ان ينهض العراق في قطاع الطاقة، وهم معرفون بالتأكيد سواءً اكانت اطرافاً سياسية او اقليمية، لذا تشن حملات ظالمة على الرجل من احاديث سياسية وتصريحات اعلامية، ولعل بعضها مقصود، و بعضها ناتج عن جهل او نقص معلومات عما يدور في اروقة قطاع حساس وخطير كقطاع الطاقة والنفط، الا اننا وبضرس قاطع نستطيع التأكيد على ان وزارة النفط تمضي بثبات نحو تحقيق برنامجها الطموح، في تعزيز الصادرات النفطية، وتقليل الهدر واستثمار القدرات والامكانات المتاحة لها، في ظل قيادة رجل خبير ومهني كالدكتور ثامر الغضبان الذي وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، ويواصل تنفيذ برامجه وخططه دون الالتفات الى الصيحات التي تحاول ايقاف مسيرته وعمله الدؤوب، وهذا هو التصرف السليم والمنطقي، فالعمل على الارض والمنجز الشاخص هو الدليل على سطوع النجاح الباهر.

علق هنا