الدورنز تجبر الملك على الاتصال بعبد المهدي والأخير يرد بهيكلة الحشد

بغداد- العراق اليوم:

أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، عن اتصال هاتفي مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، هو الأول من نوعه منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي الذي شهد زيارة وفد عراقي رفيع إلى السعودية وتوقيع عدة اتفاقيات تجارية واقتصادية ودبلوماسية. وأكد مسؤول عراقي "، بأن المكالمة جاءت عقب اتصالات سعودية لبحث تقارير استهداف مواقع نفطية في أراضيها انطلاقاً من العراق. وبحسب بيان صدر عن مكتب عبد المهدي، فإنّ الأخير بحث مع العاهل السعودي "تطوير العلاقات بين البلدين، وجرى البحث أساساً في تعاون البلدين الشقيقين في مؤتمر أوبك لوزراء النفط والطاقة المنعقد حالياً في فيينا لتنظيم أوضاع السوق النفطية، والتنسيق بين البلدين بما يحقق استقرار أسعار النفط خلال الفترة المقبلة". وأضاف البيان أنّ "الجانبين أكدا حرصهما على تطوير العلاقات المشتركة، وخصوصاً ما تمَّ إقراره من اتفاقات خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى المملكة العربية السعودية في شهر نيسان الماضي، وأهمية حماية أمن البلدين وتوفير ظروف الاستقرار في المنطقة، والتأكيد على التهدئة وتجنيبها خطر الحروب والصراعات". إلا أن مسؤولاً عراقياً أكد "، بأنّ الاتصال أعقب اتصالات سعودية أمنية مع نظراء عراقيين حول تقارير انطلاق الطائرات المسيرة من داخل العراق لضرب مواقع نفطية سعودية وتأكيدهم أن السعودية نشرت منظومات مراقبة ورصد جوي على الشريط الحدودي مع العراق. وأضاف المسؤول أن العاهل السعودي أبلغ عبد المهدي بخطورة تكرار مثل هذه الهجمات على العلاقات بين البلدين وأهمية أن يمسك الجيش العراقي الجانب العراقي من الحدود ويبعد أي فصائل مسلحة عنه. وأشار إلى أنّ "عبد المهدي أكد حرصه على ديمومة العلاقة المشتركة مع المملكة، وأن يسودها التعاون الأمني"، مؤكداً أنّ "عبد المهدي وعد الملك السعودي باتخاذ إجراءات أمنية لتأمين المناطق الصحراوية القريبة من المملكة، وأنّ هذه الإجراءات بدأت فعلاً". وذكرت صحيفة امريكية ، أنّ مسؤولين أميركيين خلصوا إلى أن الهجوم بطائرات مسيّرة على مواقع نفطية سعودية في شهر مايو/ أيار الماضي كان مصدره العراق وليس اليمن، مؤكدين أن مصدر الهجوم كان من جنوب العراق، في إشارة على الأرجح إلى فصائل متواجدة في المنطقة. وطالبت بغداد في وقت سابق على لسان مسؤول حكومي تزويدها بأي أدلة تدعم ادعاءات أن الهجمات التي طاولت مواقع نفط سعودية كانت مصدرها العراق. وأكد عبد المهدي ردا على تلك المعلومات، بأن "الأميركيين تحدثوا عن انطلاق الطائرة التي استهدفت الأراضي السعودية من الأراضي العراقية، لكن كل أجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء". وأوضح في مؤتمر صحافي له: "عندما نتكلم عن مثل تلك الطائرات فإنها إذا انطلقت من العراق تحتاج إلى 975 كيلومتراً، أما إذا انطلقت كما ادعت حركة أنصار الله فإنها تحتاج إلى 600 كيلومتر فقط".

علق هنا