لبنان.. هدوء حذر على الأرض واشتعال جبهات التواصل الاجتماعي!

بغداد- العراق اليوم:

يعيش لبنان هدوءا حذرا، غداة حادث أمني في الجبل، أدى إلى مقتل مرافقين للوزير صالح الغريب، أثناء احتجاجات رافقت زيارة وزير الخارجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى المنطقة.

وبينما تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما "واتس آب"، رسائل تحذر من تفجيرات محتملة، أكدت قوى الأمن أن هذه الرسائل قديمة، داعية اللبنانيين إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات وعدم إعادة نشر المقاطع الصوتية لأنها تؤدي إلى إثارة الخوف لدى المواطنين".

من جهة أخرى، نفت السفارة الفرنسية لدى لبنان، الأخبار المتداولة بشأن  الطلب من رعاياها عدم التجول في بيروت ومناطق أخرى في الساعات المقبلة، مؤكدة أنها بعثت رسالة واحدة مساء أمس، تطلب فيها من رعاياها تجنب منطقة قبر شمون حيث حصل الحادث.

في غضون ذلك، انتشر فيديو جديد لحادث إطلاق النار على موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أمس الأحد، في بلدة قبر شمون قضاء عاليه- جبل لبنان، يظهر تمركز مسلحين على أسطح المباني السكنية قبيل مرور موكب الوزير.

وتتناقض الروايات حول من بدأ بإطلاق النار، إذ قال الوزير الغريب إن الحادث كان "كمينا مسلحا لاغتياله"، فيما أكد الحزب التقدمي الاشتراكي أن مرافقي الوزير هم الذين بدأوا بإطلاق النار لفتح الطريق المقطوع أمام الموكب.

وبعد الأحداث التي شهدتها منطقة الجبل خلال زيارة باسيل، نظم عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل، حملة تحت عنوان "بكل فخر، ضدك"، بهدف دفع باسيل إلى إلغاء زيارته المقررة إلى مدينة طرابلس شمال لبنان الأسبوع المقبل.

وفي هذا السياق، قال الوزير السابق أشرف ريفي إن باسيل يمارس "سياحة الفتنة"، وعليه إلغاء هذه الزيارة "لأنها استفزاز لأهالي المدينة".

واجتمع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم الاثنين، واتخذ قرارات حاسمة بإعادة الأمن إلى المنطقة، وتوقيف المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء، فيما طالب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان الذي زار عون، بإحالة الملف إلى المجلس العدلي الذي ينظر في قضايا الأمن القومي.

وقال أرسلان إن ما حصل الأحد هو "فتنة مخطط لها مسبقا" وأنها لا تليق بزعامات كبيرة، في إشارة إلى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي تمنى في تصريح اليوم "على حديثي النعمة في السياسة"، أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم منطقة الجبل، رافضا "لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم".

علق هنا