من يقف وراء الإطاحة بمرشحات ابو سرمد في البرلمان؟

بغداد- العراق اليوم:

للمرة الثالثة على التوالي، يُطاح بمرشحة رئيس المشروع العربي خميس الخنجر لوزارة التربية  في البرلمان، في خطوة قرأها مراقبون على انها تهدف لازعاج الخنجر واخراجه من تحالف البناء المنضوي تحت رايته، وكذلك احراج تحالف الفتح بقيادة العامري مع حليفه الخنجر الذي تخلى عن القوى السنية التي انضوت تحت راية الصدر والحكيم، وفضل ان يلتحق بمشروع الفتح الذي انتج البناء لاحقًا، فيما يقول مقربون من مصادر القرار، ان الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى شيعية اخرى فضلاً عن النجفي والحلبوسي والكربولي يقفون وراء الاطاحة بمرشحات الخنجر لهذا المنصب الوزاري. وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي، أرسل عبد المهدي اسم مرشحة وزارة التربية زاهدة العبيدي إلى البرلمان للتصويت عليها في جلسة الخميس، وذلك بدلاً عن سفانة الحمداني التي رفض مجلس النواب منحها الثقة في جلسة عقدت الإثنين الماضي. وفي السياق، أكدت مصادر برلمانية أن عبد المهدي فاجأ مجلس النواب بإرسال مرشحة جديدة لوزارة التربية وعددٍ من مرشحي الدرجات الخاصة موضحة أن الكتل البرلمانية لم تحسم أمرها بعد بشأن التصويت من عدمه. وبينت أن القوى "السنية" لم تحسم أمرها بشكل نهائي في ما يتعلق بمرشحة وزارة التربية، مؤكدة أن كل شيء وارد. وبالفعل ورغم تأكيدات عامر الفايز النائب عن التحالف بإن البرلمان سيمرر “زاهدة العبيدي” عميدة كلية التربية بنات بجامعة الموصل كمرشحة لحقيبة التربية، لامتلاكها المؤهلات العلمية وتوفر القناعة لدى أغلب الكتل السياسية على حد قوله. وأكد أن رئاسة البرلمان عممت السيرة الذاتية لـ”زاهدة” على النواب, لافتاً إلى أنها لاقت استحسان النواب الذين اقتنعوا بمؤهلاتها العلمية. الا  ان قوى غامضة اطاحت بالعبيدي بعد ان حصدت ٢٠ صوتًا فقط. فقد صوت مجلس النواب، على عدم منح ثقته لـ"زاهدة عبدالله" وزيراً للتربية. وقال مصدر نيابي  إن مجلس النواب صوت في جلسته الـ 28 التي عقدت، اليوم على عدم منح ثقته للسيدة زاهدة عبدالله محمد كوزير للتربية". وتعد هذه المرشحة الثانية التي رفضها مجلس النواب حيث سبق أن رفض اعضاء المجلس في، 26 حزيران، منح الثقة لمرشحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى وزارة التربية سفانة الحمداني. فيما اسقط ملف داعش الوزيرة شيماء الحيالي، لظهور صلة قرابة لاحد اشقائها مع التنظم الارهابي. وبعد هذا الذي جرى بات من الواضح ان تحالفًا خفيً يعمد الى اسقاط كل مرشحات الخنجر للتربية، مما سيبقي ملف  هذا المنصب مفتوحاً على مصراعيه.

علق هنا