نيجرفان بارزاني يشترط على بغداد دفع ديون الإقليم بالكامل.. مقابل تسليمها واردات الربع مليون برميل

بغداد- العراق اليوم:

 افات مصادر مطلعة تابعها "العراق اليوم" بان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اشترط على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، دفع جميع ديون الإقليم، أو الحصول على إيرادات الميزانية المخصصة للاقليم من 2014-2018 والتي لم يتم سدادها، مقابل تسليم 250 الف برميل من النفط الخام الى الحكومة الاتحادية في بغداد. وهذه يعني ان على بغداد، تسديد جميع القروض التي انتفع منها الإقليم، وتسديد ديون الشركات التي تنقب في الإقليم، على رغم ان واردات النفط في كردستان محتكرة من الإقليم الذي يتمنع بحصة جيدة من نفط الوسط والجنوب. واجتمع بارزاني، السبت، ٢٠ حزيران ٢٠١٩ مع عبد المهدي في بغداد، ليقول على هامش اللقاء : لا نرى أي صعوبات في تسليم 250 ألف برميل من النفط الخام إلى بغداد، لكن يجب علينا أن نجتمع أولاً، في إشارة منه الى انه يود اسماع شروطه الى عبد المهدي. واعترف بارزاني أن "الموضوع ليس مسألة 250 ألف برميل نفط فقط، لان حكومة الإقليم أخذت قروضاً بعد قطع ميزانيتها في 2014". وعلى عكس الحكومة العراقية السابقة، التي فرضت شروطها على الإقليم وجعلته يتوسل اللقاء، والاجتماع بالحكومة الاتحادية، فان الذي يحدث في حقبة عبد المهدي هو العكس، اذ باتت بغداد هي التي تتوسل الى أربيل. و قال المحلل السياسي، كاظم الحاج، ان التنازلات التي تقدمها الحكومة في مسالة الموازنة وعدم المحاسبة فيما يخص صادرات الاقليم من النفط خارج السياقات الدستورية، تعتبر ميزات حصل عليها الإقليم في حقبة حكومة عبد المهدي، وهو ما يفسر رضا القوى الكردية على سياسات الحكومة الحالية، والذي عبّر عنه تصريح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في 3 نيسان 2019، بأن وجود عبد المهدي على رأس الحكومة في بغداد، هو "الفرصة النهائية ولا يجوز التفريط بها". وقال الحاج في حديثه، ان "وجود عادل عبد المهدي على رأس السلطة، وهو صاحب العلاقات الخاصة مع الاقليم وخصوصا منذ كان وزيرا للنفط والاتفاقية النفطية السابقة والتنازلات التي تقدمها الحكومة في مسالة الموازنة وعدم المحاسبة فيما يخص صادرات الاقليم من النفط، أمر يثلج صدر بارزاني". وتابع الحاج، ان "الحزب الديمقراطي ينظر الى حكومة عبد المهدي بانها فرصة لابد من ان تستثمر او تستغل بأكبر قدر ممكن وبما يصب بمصلحة الاحزاب في الاقليم". وأضاف: يسعى بارزاني الى إشاعة جو عام بانه تمكن من تطويع إرادة القوى السياسية في بغداد لاسيما عبد المهدي لصالحه. و يسعى بارزاني الى إطلاق التلميحات والاشارات في كل مناسبة الى ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، هو "الخيار الأفضل" له لتحقيق مكاسبه السياسية والجغرافية والاقتصادية لاسيما النفطية

علق هنا