عزيز القدس !!! من هو القاتل الذي مُنح هذا اللقب الجليل !

بغداد- العراق اليوم:



مُنح الضابط المهندس العسكري الصهيوني ( ايتان بن موشيه بن انيان ) قبل عدة سنوات لقب "عزيز القدس"..!!

فماذا عمِل كي يستحق هذا اللقب الرفيع ؟!

في ليلة اليوم السادس والأخير للحرب ..وتحديداً في منتصف ليل 10\6\1967 طُلب منه أن يُعدّ ساحة ..نعم ساحة.. تتسع لجميع القادة الصهاينة المنتصرين في الحرب السهلة!!!

كانت حارة الشرف و حارة المغاربة (116 دونم )المتلاصقتان العريقتان ،تطلان على حائط البراق في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى ولقد جعلهما الناصر صلاح الدين وقفاً لأبناء المغرب العربي الذين ناصروه وشاركوه في فتح مدينة القدس ..

وتتميز العمارة فيهما بالطراز الأيوبي والمملوكي والمغربي الأندلسي ، وفيهما 138 مبنى ومسجدين ( مسجد البراق ومسجد المغاربة) وباب المغاربة (أو الباب اليماني) الباب الجنوبي للمسجد الأقصى الذي دخل منه سيدنا محمد صلوات الله عليه – بعد ان ربط البراق بذاك الجدار في ليلة الاسراء والمعراج ، الذي سُمي فيما بعد باسم حائط البراق ،حسب رواية الإسراء للعليمي – وكذلك دخل منه الفاروق عمر بن الخطاب فاتحاً ، والمدرسة الأفضلية التي أسسها الملك الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي ، والزاوية الفخرية و مقام الشيخ ...والعديد من المباني التاريخية التي

يُقدّر عمرها لأكثر من ألف عام !..

وكان يقطن بهما – في تلك الليلة الليلاء -أكثر من 2000 انسان...

وجاء الأمر بسرعة ..كلسع العقارب السامّة ..

- "على جميع سكان الحي إخلاء بيوتهم فوراً " !!!

- " لديكم ربع ساعة لإخلاء البيوت " !!!

- " سنهدم البيوت " !!!

لم يتسنى للكثيرين سماع هذا النداء ..فقد كان المهندس العسكري الصهيوني ايتان بن موشيه على عجلة من أمره ...لقد أعطوه مهلة ثلاثة أيام فقط ل "توضيب" المكان !!

أما الأهالي ،فقد كان هذا الأمر كوقع الصاعقة ..هناك البعض قد جرى مذعوراً ، وآخرين أيقظوا الصغار من نومهم وحملوهم على عجل يركضون ..والبعض يحاول اقناع أمهاتهم وآبائهم العجائز بترك منازلهم ..

..خرج من خرج ..وبقي آخرون يرفضون مغادرة بيوتهم ......

عملت البلدوزرات الضخمة عملها في هدم البيوت والمباني ..على رؤوس أصحابها (حرفياً !) ... آولئك الذين لم يخرجوا من البيوت !!..وجرّفت المنطقة كأسنان المشط الوحشي لتعيد الجرّافات ردمها ثانية بالركام المخلوط بجثث الأبرياء ..و سوّيت الأرض ..وانجزت الساحة ..

وأصبح اسمها ساحة حائط المبكى !!!

في اليوم التالي للجريمة ..وصل شلومو غوريون الحاخام العسكري للجيش الصهيوني إلى حارة المغاربة ونفخ في البوق ووجه رسالة إلى الجنود قائلاً:

" هذا هو اليوم الذي طالما تقنا إليه ، دعونا نفرح و نبتهج " !!!

- اعترف ايتان بن موشيه بلسانه بكل تفاصيل الجريمة ..

ففي حديث له مع صحيفة " يروشالايم " الصهيونية بتاريخ 26\11\1999 :

- اعترف بأنّه أمر بهدم بيوت حارة المغاربة على من فيها من رجال ونساء وأطفال ..

وأنه حفر وألقى بأنقاض البيوت والجثث في نفس المكان ، بحيث "لم يخرج من الحارة ذرّة تراب واحدة" !!!!

- واعترف أنّه قتل بنفسه عددًا من الفلسطينيّين من سكان حارة المغاربة، وأنّهم دفنوا تحت الأنقاض، واعترف بأنه نقل ثلاث جثث بسيارته الخاصة إلى مشفى بيكورحوليم الصهيوني ..!!!

- واعترف أنّه أعطى السكان ربع ساعة فقط ليغادروا منازلهم !!

بل إنه قال بالحرف :

" لم يكن هناك وقت كاف لاخلاء السكان من منازلهم ، فقد كان الحدث مساء يوم السبت ، وفي يوم الثلاثاء يصادف عيد نزول التوراة وكان المفروض أن يأتي مئات آلاف الناس إلى حائط المبكى ..لذا ، لم يكن أمامنا إلا يومان لإعداد الساحة !!!"

وعن الاستهانة بالمعتقدات الدينية الاسلامية قال متبجحاً بهدم مسجد البراق :

" إذا كانت فرس محمد قد صعدت للسماء فلماذا لا يصعد المسجد أيضاً؟ لقد قمت بطحنه جيداً، لم يبق منه شيئ يذكر "!!!

.....

لم يخش شيئاً ..

لم يعاقبه أحد !!

لم ترفع ضدّه أية قضية !!

...

بل تلقّى ترقيات كثيرة.. وأصبح رئيس أركان الجيش الصهيوني ..

وتقديراً لكل " انجازاته " في مدينة القدس...

مُنح وسام "عزيز القدس" !!!!!!!!!!!

علق هنا