أسرار تنشر لأول مرة ، القصة الحقيقية لزوجة اينشتاين

بغداد- العراق اليوم:

كتابة / سيمون إنج

ترجمة / أحمد فاضل

.

هل كانت زوجة أينشتاين الأولى هي الكاتبة أو المساعدة الوحيدة لزوجها العالم الكبير ؟ وما سر تلك الرسائل المتبادلة بينهما ؟ حقائق كثيرة يكشفها كتاب " زوجة آينشتاين : القصة الحقيقية لميليفا آينشتاين ماريك " الصادر حديثاً والذي اشترك في كتابته ألين إسترسون ( مؤلفاً ) ، وديفيد كاسيدي ( مؤلفاً ) ، وروث لوين سيم ( مساهم ) ، وقد احتوى على مجموعة كبيرة من المراسلات من أيام الجامعة ، كما احتوى الكتاب كذلك على مفاجآت مذهلة أخرى منها أنها كانت عالمة رياضيات رائعة تجاوزت زوجها ، وأنها ساعدته في أبحاثه الأكثر شهرة في عام 1905 ، بما في ذلك بحثه المثير عن " النسبية " ، كما يكشف هذا الكتاب المستند إلى أبحاث تاريخية شاملة عن قصة هذه المرأة والتي أريد لها طمس مساهماتها الجادة في دعم آينشتاين وشهرته التي طبقت الآفاق .

كانت ميليفا واحدة من النساء القلائل في عصرها تابعت التعليم العالي في العلوم حيث كانت هي وآينشتاين معاً في كلية زيوريخ بوليتكنيك ، ومع ذلك عانت بسبب طموحاتها بالحصول على وظيفة علمية سلسلة من النكسات الفاشلة ، وخلافها مع المستشارة عن تقديم أطاريح الدكتوراه .

تزوجت بآينشتاين عام 1903 ولديهما ولدان ، لكن الزواج فشل مع كل ذلك الحب المتبادل بينهما والعمل المشترك ، لكن مؤلفي زوجة آينشتاين ينظرون إلى الأدلة الفعلية ، كما أن فصلًا لروث لوين سيم يقدم سياقاً تاريخياً مهماً فالقصة التي يرويها عنها هي قصة شابة شجاعة وحازمة ناضلت ضد مجموعة متنوعة من العقبات في وقت لم يكن فيه العلم موضع ترحيب كبير من النساء ، إن البحث الدقيق والشامل الذي يتضمن كل شيء بدءاً من سجلات المدرسة القديمة للزوجين وحتى الرسائل المكتوبة بين الاثنين يكشف عن ما فعلته ماريك فعلاً ويضعها في سياق نضال المرأة لدخول عالم العلوم في مطلع القرن العشرين ويكشف الكتاب أن النجاح لا يعتمد على النوع الاجتماعي بل على الفرص والتشجيع والتعليم ، وأن حرمان النساء من هذه الأشياء هو مضيعة للاسف وتشتد الحاجة إليها في عالم مضطرب .

في النهاية يخلص المؤلفون إلى أن قراءة حياة ميليفا آينشتاين ماريك يكشف لنا مدى الظلم الذي أحاط بها من خلال حرمانها من مكان فريد من نوعه في التاريخ العلمي ، إنها قصة إنسانية حقيقية للغاية عن امرأة شابة شجاعة وحازمة ، ولأسباب عديدة لم تكن قادرة على تحقيق أحلامها في الحياة المهنية والزواج الذي كانت تأمل فيه الكثير من النجاحات والسعادة ، وبالنظر إلى العوائق التي لا تزال تواجهها النساء في العلوم تظل قصتها مناسبة حتى يومنا هذا .

بعض ما قيل عن هذا الكتاب :

" على مر التاريخ ، كانت زوجة ألبرت آينشتاين الأولى ميليفا ماريك ، محسوبة عملياً على زوجها الفيزيائي العظيم ، في الوقت الذي كانت لها الفضل الكبير في دفع نظرياته الأكثر شهرة إلى الأمام ، يهدف الباحث إسترسون والمؤرخ العلمي كاسيدي إلى ضبط السجل في هذه السيرة الذاتية الجذابة ، فقد استعانوا بالنصوص المدرسية والرسائل لتجميع صورة متماسكة عن حياة ماريك وجهادها للحصول على شهادة الدكتوراه في الفيزياء ، لكن في النهاية تخلت عن حياتها المهنية عندما تزوجت من آينشتاين بصفته شريكاً مقرباً وشريكا في الدراسة خلال أيام دراستهما الجامعية ، ولقد ساهمت ماريك بلا شك في تطوير آينشتاين كعالم ، لكن المؤلفين لم يجدوا دليلاً على أنها كانت أحد الذين اكتشفوا النسبية كما إدعى البعض ، ولم تحقق إمكاناتها الكاملة كعالمة ولم تدرك آمالها وأحلامها في الزواج وفي الحياة " .

صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية .

" في مكان ما تحت الضجيج وغبار الحياة ، يوجد شخص حقيقي أظهرته أدلة كاسيدي هي ميليفا آينشتاين ، امرأة ذكية عملت بجد للحصول على تعليم عالٍ ولطالما ضربت مثلاً عالياً في نكران الذات ، كونها الجنس الخطأ في مطلع القرن الخطأ ، قرننا الحالي يحتاج إلى حضور مثلها .  

مجلة cient الأمريكية العلمية .

" السير الذاتية المستندة إلى الأدلة مثل زوجة آينشتاين ضرورية "

مجلة " الأوقات المالية " الأمريكية .

" إن مسألة المساهمات التي قدمتها زوجة آينشتاين الأولى في نظرياته قد تلاشت في الجدل والتي كانت محفوفة بالأجندات الأيديولوجية ، في هذا الكتاب الذي تم بحثه بعمق ونزاهة حصلنا على القصة الحقيقية لميليفا ماريك ، والتي هي أكثر إثارة للاهتمام في وقتنا الحالي .

مجلة " علم " الأمريكية

كان آينشتاين في وقته ، داعماً للعلماء النسوة - ماري كوري ، وإيمي نوثر ، وليز مايتنر ، وماريتا بلاو ، مع الأسف باستثناء زوجته الأولى ميليفا ماريك ، هذه هي قصتها التي رويتها بصدق كما يمكن للطرق الحديثة في تاريخ البحوث العلمية أن تصنعها.

والتر آيزاكسون أستاذ التاريخ جامعة تولين مؤلف " آينشتاين : حياته والكون " .

علق هنا