بغداد- العراق اليوم:
حذر الخبير الاقتصادي باسل العبيدي من خطورة المستقبل في ظل تزايد النفقات على الميزانية التشغيلية وخاصة رواتب المتقاعدين من دون وجود خطط ناجعة تذكر، لافتاً الى ان الدولة تنفق 24 تريليون دينار كرواتب للمتقاعدين والعدد والمبلغ في تزايد مستمر. وقال العبيدي ان “الرواتب التقاعدية تشكل 20 % من الموازنة التشغيلية، القانون رقم 9 لسنة 2014 يجيز لكل موظف لديه 15 سنة خدمة وظيفية وبسن الـ 50 عاما تقديم اوراقه الى الجهات المختصة لغرض التقاعد من الوظيفة، وبالتالي تجد الكثير من الاشخاص مازالوا في سن العمل وهم متقاعدين”، مبينا أن “الموارد البشرية في الدول الاجنبية تعاني من مشكلة كبيرة، وفي العراق يتم التفريط بهذه الموارد من خلال قانون التقاعد، كما ان هناك توجه لتقليل سن التقاعد من الـ 50 الى 45 سنة”. واوضح ان “الموظف يدفع لصندوق التقاعد نسبة 10% من راتبه في حين تتحمل الدولة 15%، وعند تقاعد الموظف فأن حجم ايرادات الصندوق قليلة مما يدفع الدولة الى تعزيز هذه الايرادات من جديد، حيث تنفق الدولة مبلغ 24 تريليون دينار على المتقاعدين وفي شهر ايار توفرت للدولة 2 تريليون كونها سلمت هذه الشريحة راتب شهر فقط”. وبين العبيدي، ان “رواتب المتقاعدين في العراق تعادل ميزانية الاردن، والمبالغ في تزايد مستمر، لان التقاعد في العراق ينقسم الى تقاعد غير مورث وينتهي بوفاة المتقاعد واخر يورث وهو تقاعد مستمر لذوي المتقاعد بعد وفاته، وبالتالي فأن السنوات المقبلة ستشهد عجز ايرادات النفط عن توفير رواتب المتقاعدين، خاصة ان 80% من تلك الايرادات تذهب للموازنة التشغيلية كرواتب للموظفين والمتقاعدين”.
*
اضافة التعليق