بغداد- العراق اليوم:
اعلن حامد الخفاف احمد مسؤولي مكتب المرجعية العليا المتمثلة بآية الله علي السيستاني وممثله ووكيله يوم الجمعة عن ان السيستاني لا يرى مصلحة في مشروع التسوية السياسية المطروح من قبل التحالف الوطني.
وكان وفدا من التحالف الوطني الشيعي الحاكم بالعراق برئاسة زعيمه عمار الحكيم قد توجه يوم امس الى مدينة النجف والتقى المراجع هناك باستثناء المرجع الأعلى السيستاني اذ رفض الأخير لقائهم لما اتخذه من موقف سابق بعدم لقاء الشخصيات السياسية والمسؤولين في الحكومة بالعراق.
اوضح الخفاف في تصريح وزع على وسائل الاعلام ، ان "رئاسة التحالف الوطني والوفد المرافق طلبت موعدا للقاء سماحة السيد السيستاني الذي اعتذر عن لقائهم كما هي عادته منذ سنوات لنفس الأسباب التي دعته لمقاطعة القوى السياسية، والتي ذكرتها المرجعية العليا في بيان شهير إبان الحركة المطلبية الاولى وأعادت تكرارها مرارا إبان الحركة المطلبية الاخيرة ولكن دون جدوى".
ولفت الخفاف الى ان "التحالف الوطني أراد زج المرجعية في موضوع التسوية وسماحة السيد السيستاني لايرى مصلحة في ذلك".
وعرض الوفد برئاسة الحكيم مشروع التسوية السياسية على المراجع وقد نال مباركتهم، ولكنه بموقف السيستاني الذي يعدّ المرجع الأعلى للشيعة في العراق فإن جهود التحالف الوطني قد تضيع كون السيستاني صاحب الكملة الفصل لدى أبناء طائفته في البلاد.
ومنذ نحو شهر، تبنى التحالف الوطني الذي يقوده عمار الحكيم، طرح مبادرة ضمن مشروع “التسوية السياسية” الهادف الى تصفير الأزمات الداخلية والخارجية، وتهيئة البلاد لمرحلة ما بعد طرد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويأتي طرح ملف التسوية بعد تحذيرات أطلقتها أطراف داخلية وخارجية من خطورة مرحلة ما بعد طرد تنظيم الدولة “داعش” من الموصل، مركز محافظة نينوى، بسبب غياب التوافق السياسي على قضايا أساسية تتعلق بالمدنية، ومنها طبيعة الإدارة في ظل التعددية السياسية والقومية والطائفية في المحافظة التي تشهد عملية عسكرية ضد داعش منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.