تركيا : افراج مشروط عن اردوغان

بغداد- العراق اليوم:

قررت محكمة في اسطنبول الخميس الافراج تحت رقابة قضائية عن الروائية التركية اصلي اردوغان في اطار محاكمتها الى جانب ثمانية اخرين بتهمة الانتماء الى "منظمة ارهابية" في قضية تثير قلق اوروبا.

وافادت وكالة دوغان انه لم تتم تبرئة المتهمين التسعة الذين ما زالوا يواجهون احتمال عقوبة السجن مدى الحياة في المحاكمة التي تستأنف في 2 كانون الثاني/يناير.

يتهم التسعة بالانتماء الى "منظمة ارهابية" بسبب تعاونهم مع صحيفة "اوزغور غونديم" التي اغلقت بموجب مرسوم عقب حملة التطهير التي شنتها السلطات ردا على محاولة الانقلاب في تموز/يوليو، بتهمة القيام "بدعاية ارهابية" لصالح التمرد الكردي، بحسب وكالة الاناضول الحكومية.

بعيد خروجها صرحت اردوغان التي بدت منهكة امام سجن النساء في بكركوي باسطنبول "ما زلت مصدومة ...لم اتوقع اطلاقا الافراج عني"، على ما نقل مراسلو فرانس برس.

وشمل قرار المحكمة المرفق بحظر سفر الكاتبة والمترجمة نجمية الباي (70 عاما) والصحافية السابقة في "اوزغور غونديم" زانا بيلير الباي.

اضافت الروائية انهم "يعتقلونك ويرمونك في حفرة. الامر صعب، اشعر كانني ما زلت في الداخل" قبل ان تجهش بالبكاء. وتابعت "لم اتخيل انني ساصمد اربعة اشهر ونصف، لكنني فعلت".

وعملا بحالة الطوارئ التي اعلنتها السلطات بعد الانقلاب، اغلقت صحيفة "اوزغور غونديم" التي تعاونت معها اردوغان في تشرين الاول/اكتوبر بتهمة صلاتها بحزب العمال الكردستاني المصنف "ارهابيا" لدى انقرة.

الخميس اثناء الجلسة قالت اردوغان منددة "اتهمت بالعضوية في منظمة ارهابية على اساس واحد هو ورود اسمي في لائحة فريق عمل الصحيفة" مضيفة "انا كاتبة، وغرض وجودي ان اروي".

تابعت اردوغان التي لا تمت بصلة قرابة للرئيس التركي دراسات في الفيزياء وحصلت على عدة جوائز وترجمت رواياتها الى لغات مختلفة. وتندّد آخر رواياتها "المبنى الحجري" بالتعذيب وظروف الاعتقال في تركيا.

وأثار توقيف اصلي اردوغان البالغة من العمر 49 عاما موجة استنكار في تركيا والعالم، عبر عنها الكثير من الفنانين والمثقفين والكتاب. ويقول داعمو الروائية انها تعاني من الربو والسكري ويبدون قلقا على وضعها الصحي في السجن.

وحضر مراقبون من القنصليات الفرنسية والالمانية والبريطانية والايطالية خصوصا جلسة المحاكمة الخميس.

حلت تركيا في المرتبة 151 عالميا في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة عام 2016، بعد طاجيكستان وقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية.

علق هنا