سر الرشاش والنقوش خلف البغدادي.. هل دلت على مكانه؟ وما الرسالة التي تلقاها العراق؟

بغداد- العراق اليوم:

شكل ظهور زعيم داعش أبو بكر البغدادي مفاجأة غير متوقعة، لاسيما بعد الهزائم التي مني بها التنظيم في الفترة الأخيرة، خاصة في الباغوز السورية. إلا أن "الخليفة" المزعوم ظهر مجدداً، بعد اختفاء دام أكثر من 5 سنوات كثرت خلالها الشائعات حول وفاته تارة وإصابته طوراً. وكشف الفيديو الذي بثته وكالة الفرقان الداعشية على تيليغرام الاثنين بعض الخفايا أو الإشارات. من تلك الإشارات، التي توقف عندها العديد من التحليلات الغربية، الرشاش الذي ظهر خلف البغدادي. فقد أشار تقرير في صحيفة Corriere della Sera الإسبانبة إلى أن ظهور الكلاشينكوف خلف البغدادي، أتى بمثابة تذكير واسترجاع بالصورة التي كان يظهر فيها زعيم القاعدة بن لادن في ما يشبه "التحية" للرجل الإرهابي الذي اعتبر يوماً ما المطلوب الأول عالمياً. إلى ذلك، اعتبر أحد الناشطين السوريين من الرقة أن البغدادي ظهر برفقة ثلاثة أشخاص تم إخفاء معالم وجههم، لكنهم كانوا يرتدون نوعا من الشماغ يستخدم في شرق سوريا وغرب العراق بشكل واسع. كما ظهر البغدادي جالساً في "مجلس عربي" (بحسب ما يسمى في تلك المناطق) مصنوع من قماش منتشر في تلك المنطقة "الجزيرة السورية والموصل". ولفت إلى أن هذا النوع من القماش كان يستورد من حلب، إلا أن المعامل توقفت عن إنتاجه منذ عام 2013 ، ولعل تلك الملاحظة يمكن أن تشي أو تحصر المكان الذي يمكن أن يتواجد فيه البغدادي (دائرة قطرها 100 كم) إلى ذلك، تكلم زعيم داعش بشكل مصور عن سقوط نظام الحكم في السودان، ما يعني أن الفيديو تم تصويره في الفترة بين 12 – 22 نيسان 2019، وليس بعد ذلك، لأن الإشارة إلى هجمات سريلانكا أضيفت صوتياً. وبالتالي، ونظراً لما ارتداه البغدادي أيضاً (ملابس شتوية نوعاً ما) ما يدل على برودة الطقس أثناء فترة التصوير، نجد أن هنالك منطقتين باردتين جداً في تلك الفترة، الأولى المنطقة الممتدة بين #تلعفر وجبال #سنجار وهو المكان المرجح، والثانية هي بادية #الشدادي جنوب الحسكة وهي مستبعدة، بحسب ما رجح الناشط السوري تيم رمضان.

العراق يرصد رسالة من الظهور "النادر" للبغدادي

فيما قال الخبير الستراتيجي واثق الهاشمي، اليوم الثلاثاء، ان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وجه رسائل عديدة، من خلال ظهوره في فيديو "نادر" بثتها وقال الهاشمي، لشفق نيوز، ان "ظهور ابو بكر البغدادي يوم أمس فيه أكثر من رسالة ودلالة، منها رسالة الى الكثير من الدول التي قالت ان البغدادي قد قتل او اصيب او اسر من قبل القوات الأمريكية، وايصال رسالة الى جمهوره لرفع معنويات ما تبقى من عناصر التنظيم، ومحاولة للملت شتات هذا التنظيم خصوصا ان التنظيم يعيش حالة سلبية وانهيار". وأضاف ان "الرسائل الاخرى ان التنظيم ربما سوف يستخدم استراتيجية جديدة في دول اخرى، ورسالة على ان التنظيم مازال قوي ومازال يعمل لبث الروح بالتنظيم". وختم الخبير العسكري والأمني قوله ان "الفيديو وفق ما رأينا ان سجل تحت الارض والشخصيات التي كانت معه مخفية المعالم، وبالتأكيد هو لا يثق بأحد والمرافقين معه قليل جدا، خصوصا ان هناك حديثا على انه من يرافقه سائق ومرافق واحد فقط".

 

علق هنا