برلين وباريس تستقبلان عبد المهدي قبل حلول شهر رمضان، وواشنطن ترفض استقباله لموقفه من ايران !

بغداد- العراق اليوم:

علق مصدر سياسي، على معلومات أدلى بها مصدر في وزارة الخارجية عن احتمال تجميد واشنطن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بسبب موقف بغداد من العقوبات الأميركية على إيران. وقال المصدر، إن "رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ليس لديه سفر لواشنطن الى الان، ووجهته القادمة ستكون الى باريس وبرلين، ويعود قبل رمضان". وبين انه "كان يفترض ان يتوجه عبد المهدي من الرياض الى الكويت، ولكن لم يحصل الترتيب في قضية اللقاءات". وبشأن تاجيل زيارة عبد المهدي الى الولايات المتحدة وربطها مع قضية العقوبات الايرانية، أشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، انه "ليس السبب الاساسي ايران، بل هي قضية ترتيبات للزيارة، والتي لم تحصل الى الان". واضاف: "ربما هنالك رسائل اميركية وتقديم بعض المواضيع لرؤية موقف العراق منها وهذا وارد بسبب الصراع الامريكي الايراني"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة تريد المضي باتجاه الاطمئنان على استقلالية العراق وعدم تاثيره بالنفوذ الايراني". وكانت صحيفة "اندبندنت عربية"، أفادت في تقرير نشرته في وقت سابق من  الاحد، بأن الولايات المتحدة، ربما تجمد أو تؤجل زيارة مقررة سلفاً لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى واشنطن، بسبب موقف بغداد من العقوبات الأميركية على إيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية العراقية، أن "بغداد لم تتلقّ حتى الآن الرد من واشنطن لتحديد الموعد النهائي لزيارة عبد المهدي إلى الولايات المتحدة". وكان القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد جوي هود قال في (20 نيسان 2019)، إن "الإدارة الأميركية تتطلع لزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك"، من دون أن يتحدث عن موعدها المحدد. وتابع مصدر الصحيفة قائلاً: "يمكننا أن نتحدث عن توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق خلال الأيام التي أعقبت الإعلان عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية"، مضيفاً أن "واشنطن تضغط لانتزاع موقف من بغداد بشأن العقوبات الأميركية على إيران". وكشف عن أن "الاستثناء الذي حصل عليه العراق بشأن إمكان تخطي العقوبات الأميركية لاستيراد الكهرباء من إيران هو الأخير الذي ستمنحه الولايات المتحدة لحكومة عبد المهدي"، مبيناً أن "الاستثناء سيسري فقط خلال أشهر الصيف الحالي، ولن يتعداها، لحاجة العراق الملحة إلى استيراد الكهرباء من إيران، بسبب عجز منظومة الطاقة المحلية عن تلبية متطلبات السكان، مع ارتفاع

درجات الحرارة". وتابع المصدر، أن "الولايات المتحدة، ربما ستتريث في استقبال عبد المهدي، حتى تتبين وجهة الحكومة العراقية، وما إذا كانت ستقف إلى جانبها، أم في صف الإيرانيين"، مشيراً إلى أن "إدارة الرئيس ترمب لا تريد أن تتفهم العلاقة الحساسة بين العراق وإيران، وكيف يمكن أن تتفجر الأوضاع في المنطقة في حال أعلنت بغداد العداء لطهران".

علق هنا