صحفي لبناني : الاجهزة الامنية العراقية توقعت مسبقاً تفجيرات سريلانكا الدامية!

بغداد- العراق اليوم:

نقل الصحافي اللبناني حازم الامين، عن مسؤولين أمنيين عراقيين أن الأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد تمتلك معلومات عن العمليات الخارجية لتنظيم داعش”، مشيرا إلى “التفجيرات التي شهدتها سريلانكا وأدت إلى مقتل نحو 310 أشخاص، فيما أكد أن التنظيم يخطّط لعمليات في أوروبا ومناطق أخرى من العالم”. وينقل الأمين في تقرير نشره موقع “درج” وتابعه “العراق اليوم” عن مصادر أمنية قولها أن “المسؤول الجديد عن شبكة العمليات الخارجية في تنظيم داعش هو أبو سعيد الجزراوي (سعودي الجنسية)، ومساعده أبو بكر المغربي، كما عيّن التنظيم أبو عمر الجغيفي وهو عراقي الجنسية مسؤولاً عن التهريب من وإلى تركيا، ويبدو أن إشارة هذا المسؤول إلى التهريب من وإلى تركيا ترتبط بقناعة مفادها وجود محطات أمنية للتنظيم في عدد من المدن التركية. أما بالنسبة إلى منطقة شرق آسيا، فقد عيّن التنظيم أبو تيار الشيشاني مسؤولاً عنها، ومن المتوقع أن يكون الأخير هو من تولى التخطيط لعملية كولومبو”. ويرى مسؤولون سياسيون وأمنيون أن خطر التنظيم لا يزال قائماً، وأنه يملك قدرات على التحرك ليس في العراق وحسب وإنما أيضاً في الكثير من دول المنطقة. وقال المسؤول الأمني لـ”درج” إن مصادر تمويل “داعش” ما زالت قائمة، وأن المبالغ الكبيرة التي غنمها التنظيم في غزواته في السنوات السابقة جرى استثمارها عبر مؤسسات يديرها أشخاص في دول مجاورة مثل تركيا. وتوقع المسؤول أن تكون عائدات هذه المؤسسات نحو ٥٠ مليون دولار سنوياً، وفقا لتقرير الصحفي اللبناني. فيما لفت مسؤول أمني آخر إلى ظاهرة “المقاتل الشبح” الذي يفاجىء القوى العسكرية في مناطق غير تقليدية. وأكد أن قتالاً يومياً ما زالت تخوضه القوى العسكرية العراقية، وأن أعداد القتلى من بين هذه القوى يفوق الخمسة يومياً. واشار إلى أن التنظيم بدأ بتحريك عناصر خارج الرصد الأمني، ممن كانوا فتية وأطفالاً وهم اليوم صاروا مراهقين ومقاتلين محترفين جرت عمليات تدريبهم منذ أيام طفولتهم، قائلا: “جرى في السنوات السابقة تركيز كبير من قبل التنظيم على صغار السن. لا أحد يعرف من هم هؤلاء ولا أين هم. نعرف أنهم تدرّبوا على الاختفاء وعلى القتال فقط. كانوا أطفالاً وبعد فترة صاروا مقاتلين”. وترجح التقارير الأمنية العراقية أن يكون أبو بكر البغدادي إما في بادية حمص أو في صحراء تدمر، في حين ترجّح تقارير أمنية أميركية أن يكون في العراق في جزيرة راوا أو في وادي حوران، وهذه الاحتمالات تعني بحسب الأمن العراقي أن البغدادي يمكن له أن يتحرك في مساحة تبلغ نحو ٢٩ ألف كيلومتر مربع. وتابع الامين انه “في أروقة رجال الأمن في العراق الكثير من الكلام والمخاوف واعتقاد بأن الحروب على الإرهاب لا تكفي لوقفه. فالمشهد السياسي ما زال مفتوحاً على احتمالات العنف، و”داعش” يجيد الاستثمار في الجماعات المضطهدة وفي مجتمعات “المهزومين”، والعالم كبير ويتّسع لمزيد من الموت”.

علق هنا