الموصليون يقيمون اربع جداريات (للساعدي) في الاحياء المحررة

بغداد- العراق اليوم:

يقال ان الواقع  يسخر من الجميع، وتصح المقولة ايضا حين نقول ان الواقع في الموصل السائرة نحو التحرير يسخر من جميع الانظمة الخليجية المعادية للعراق وشعبه، اما قنواتها الفضائية  فهي المسخرة لخدمة اجندة جهنمية هدفها  احياء رماد الحرب الطائفية في العراق مرة أخرى.

فالوجوه الكالحة في قنوات  الاعلام الخليجي التي تطل على المشاهد العربي والعراقي عبر فضائيات كالعربية والجزيرة وغيرها، من جوق التطبيل، تحاول جاهدة ايصال رسالة مسمومة مفادها ان الجيش العراقي الذي يتولى تحرير الموصل يوازي تنظيم داعش الاجرامي، وانه ما فتئ يرتكب الجرائم بحق السكان الآمنين.

لكن الواقع كما قلنا يدحض هذه الافتراءات بقوة، فالصور التي حصل عليها " العراق اليوم" تثبت بدلالة قاطعة حجم هذه  الاكاذيب وبطلانها.

والصور التي حصلنا عليها في سبق صحفي تشير الى قيام  اهالي الاحياء المحررة في الموصل،  برسم  جداريات كبيرة، ستعلق في ساحات هذه الاحياء، لابطال مكافحة الارهاب  الذين حرروهم  من قيود داعش الارهابي ، وقد خصوا قائد  هذه القوات في  محور الموصل ،  الفريق الركن  عبد الوهاب الساعدي باكثر من جدارية .

وقد  حاول اهالي الموصل في احياء الزهور والزهراء والقادسية الثانية وغيرها، اقامة هذه الجداريات المكتملة رسما وتلوينا منذ عشرة ايام،  لكن القائد عبد الوهاب الساعدي اعتذر لهم بمودة وحب، رافضا ذلك بقوله " انا جندي من هذه الجنود  المشاركة في تحرير الموصل، وقد قمت بواجبي الوطني والمهني  ليس اكثر ".

لكن اهالي الموصل لاسيما في حي الزهور، مصرون على تقديم هذه الهدية الرمزيةـ وفاءا منهم لواحد من القادة الشجعان الذين حرروا اكثر من اربعين حيا من احياء الموصل، ومازالوا يواصلون تحرير المدينة حيا بعد حي . وقد حاول اهالي الموصل اقناع الساعدي عبر ضرب امثلة ً عديدة  حدثت في التاريخ الحديث، عن شعوب كثيرة قامت بتقديم الشكر والعرفان لمن حررهم، مثال على ذلك الشعب الفرنسي والفيتنامي وشعوب اخرى.

وقد عبر الفريق الساعدي عن شكره وتقديره لاهالي الموصل الذين ردوا بلسان فصيح وصريح على افتراءات واكاذيب واتهامات الاعلام السعودي والقطري، عبر  هذه الجداريات  التي كانت صفعةً يصفع بها الموصليون وجوه من يتحدث بأسمهم زوراً وبهتاناً .

 

علق هنا