قال الكولونيل بالجيش الأمريكي بريت جي. سيلفيا "نقوم بتعزيز اندماجنا معهم.. نوسع ذلك ليشمل المزيد من التشكيلات العراقية المتقدمة.. بعض التشكيلات التي لم نتشارك معها في الماضي نشترك معها الآن". لكن سيلفيا الذي يقود قوة من 1700 جندي وصفها بأنها "العمود الفقري" لقوات التحالف البرية قال لرويترز، إن مستوى الاندماج يشبه فرق عمليات خاصة صغيرة تندمج مع قوات محلية أكبر حجما للمساعدة في تعزيز قدراتها. إن مشاركة القوات البرية الأمريكية والكندية والفرنسية في ميدان قريب من الإشتباكات المباشرة وبشكل شبه مباشر له آثار جيو - استراتيجية تتخطى عملية تسريع تحرير مدينة الموصل، وقد يؤدي إلى ظهور مرحلة جديدة من الجيوسياسة وترتيب إدارة الامن في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل. قوات التحالف الدولي متواجدة بشكل مباشر في محور سد الموصل ومحور الخازر ومحور مخمور ومحور الگوير ومحور القيارة، بالإضافة الى محاور شمال غرب الموصل، وقاعدة جوية يمكن أن تدار منها عمليات عسكرية واسعة. أمريكا وحلفاؤها بصدد مواجهة الإتفاق الروسي التركي الإيراني، الذي قد يتقاسم تركة هزيمة داعش والفصائل المسلحة السنية في العراق وسورية، باعتبار أهدافهم الحقيقية مشتركة "نفط وموانئ وعرقلة إقامة الدولة الكردية"، لكن من غير المفهوم أن أمريكا لا تزال تتعامل مع هذا الاتفاق بحَيرة! مع أن فهم سبب عدم تعليق القيادة المشتركة العراقية على التقرير الأخير الذي نشرته رويترز والذي تضمن تصريحات الضباط في الجيش الأمريكي، ليس صعباً، وهو عدم وجود قوات نخبة كافية لتعجيل هزيمة داعش، وايضا لتجنب استفزاز قيادة الحشد الشعبي والاحزاب الساندة لها، الممانعة لأي مشاركة برية مباشرة للقوات الأمريكية وحلفائها! لن يكون مستغرباً أن تشن مجموعات صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية والكندية عمليات أحادية أو مشتركة على أهداف داعشية عالية القيمة؛ حيث يبدو أن العراق قد وافق لها للقيام بمهام شتى في وقت سابق. وأظن إنه من الأسهل الصمت الآن وعدم الاعتراض على التواجد البري الأمريكي أو تأويل صفة هذا التواجد. كما فعلت الحكومة العراقية بالصمت مع التواجد التركي، خاصة وانه غير محدود وليس في بداياته، ومن الصعب التصدي له مع الحاجة الماسة للتحالف الدولي في كل تفاصيله.