ميسان تستغيث، فإفزعوا لها

بغداد- العراق اليوم:

 الفريق الركن احمد الساعدي

مدينة العمارة الام التي تعطي كل العراقيين ولم تبخل يوماً سواء بالمال او الرجال.. كانت المدينة السباقة بالعطاء والجود علينا عندما تعرض الوطن للعدوان الداعشي.. رجالها تركوا الاهل والعيال والارض وانتخوا حاملين سيوفهم وراياتهم الخفاقة وتطوعوا للدفاع عن العراق واهبين ارواحهم لاجل العراق، وفي حينها اصبحت جدران منازلهم سوداء من يافطات الشهداء ولازال رجالها رابضين في سواتر العز والكرامة.. وعند تعرضت مدن العراق الاخرى للفيضان بالاعوام السابقة سارت قوافل العز منهم وهي محملة بكل المستلزمات الانسانية وتبرع كل فرد منهم بما يملك، وكذلك حالهم بتقديم كل المساعدات الى النازحين في ايام المحنة ولازالوا يوفدون المقاتلين من ابناء الحشد الشعبي والعشائري بكل ما يحتاجه ابناء العراق.. واليوم يا ابناء العراق جاء وقت رد الجميل والوفاء الى مدينة الارض السمراء التي قدمت فلذة اكبادها للعراق، حيث تتعرض العمارة بكل قصباتها ونواحيها لفيضان عارم جرف منهم كل مستلزمات الحياة حتى اصبحوا نازحين عن ديارهم ليس لهم ماوى فإفترشوا الارض وغطاؤهم السماء.. اليوم العمارة تحتاج فزعة كل العراقيين بتقديم المساعدات وهذا جزء من الوفاء الى اهلها ومثل هكذا افعال تثبت للعالم بان اهل العراق في المحن والشدائد يد واحدة وروح واحدة بجسد واحد.. اني اقدم هذا النداء الاخوي والانساني والوطني الى جميع ابناء الشعب العراقي الكريم واقول لهم.. هبوا الى اغاثة مدينة العمارة مثلما فعلتم يوم تعرض الوطن لعدوان داعش.. هذا يوم يسجل بتاريخ العراق وذاكرة الاجيال القادمة.. انه يوم وطني خالد في سفر تاريخنا المجيد..

والله ولي التوفيق

علق هنا