جوزيف صليوا يكتب عن الفرق في مواقف الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم من التراث السرياني

بغداد- العراق اليوم:

مشروع التعايش السلمي هو مشروع حكومي.. لذا يجب ان يترجم على ارض الواقع بسلوكيات  ومواقف، و لايجب ان يبقى حيز المفردات اللغوية فحسب، فشتان بين حكومة الاقليم و الحكومة الاتحادية ! بدعوة كريمة من مديرية الثقافة السريانية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان / العراق . شاركنا في مهرجان التراث السرياني في عمكاباد / اربائيلو العريقة. فالمهرجان الذي اقامته مديرية الثقافة السريانية، كان منظماً وقد ادخل البهجة الى قلوبنا . لكن ما لاحظته هو الغياب الحكومي  والحزبي من قبل حكومة اقليم كوردستان / العراق بالرغم من ان المديرية هي احد المؤسسات الحكومية الكوردستانية! وللعلم ايضاً، فإننا فهمنا من خلال الكلمات التي ألقيت، ان الجهة التي دعمت هذا المهرجان هي أبراشية اربيل (الكنيسة ) ! غالباً ما نسمع من مسؤولين بارزين في الحكومة الكردية بأنهم حريصون على تعزيز  التعايش السلمي، سواء كانت امام الكاميرات أو اثناء لقائهم بالجهات الدولية، او  رجال الدين المسيحيين، وبقية الأديان غير المسلمة، وكذلك عند اللقاءات الجماهيرية مع القوى غير القومية الكوردية في الداخل والخارج . لكن ها هم يهملون هذا المهرجان الذي يهمنا،  و لايشعروننا بأنهم مهتمين بتراثنا وثقافتنا السريانية ! ان المشاركة في هكذا مناسبات من قبل الطرف الذي يحرص على تعزيز التعايش هي" أحد " المعايير  التي تقنعنا وليس " ترديد الكلمات التي تبقى فقط في حيز المفردات ". في حين نرى مشاركة القنوات العراقية الرسمية اثناء اطلاق اسم (اكيتو ) على احدى الساحات في بغداد الحبيبة، كما كانت هنالك مشاركة فعالة وتغطية اعلامية جادة من قبل القناة العراقية الرسمية  ومن بقية القنوات المحلية ! " وهنا يجب ان مشير الى ان في هذه الجزئية فرقاً كبيراً بين موقف الحكومة الاتحادية الداعم، وموقف حكومة اقليم كوردستان / العراق المخيب للأمال !

النائب السابق في مجلس التواب العراقي

جوزيف صليوا

9/4/2018

عمكاباد - اربائيلو العريقة

علق هنا