بركان ثورة العراق

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن احمد الساعدي

 

قال الله تبارك تعالى " ذلكَ بأنَّ الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم"

صدق الله العلي العظيم.

"سورة محمد اية10".

كل عام وبتاريخ 9 نيسان يطل علينا يوم الاحزان ونستذكر استشهاد امام الأمة المعاصر ومرجعها اية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته السيدة بنت الهدى رضوان الله عليهم.

 لقد اقدم نظام البعث ومجرمه صدام بارتكاب ابشع واكبر جريمة انسانية معاصرة عندما نفذ حكم الاعدام بحق الشهيد عالم الامة وفليسوفها وقائدها الامام الصدر.. هذا الرجل الذي عاش هموم الامة الاسلامية بوجدانه ومعاناة الشعب العراقي بضميره الاسلامي والانساني حيث انتهج نهج العزة والكرامة والرجولة، وعمل بموجب التكليف الشرعي، فاستنهض القيم الاسلامية بوعي العالم والمفكر والمرجع بعد ان وجد قوة الاستكبار، وذيلها البعث وازلامه يعيثون في الارض والعباد الفساد والتنكيل والعبودية، والاستهتار بدماء الشعب العراقي، حيث قدم لهم النصيحة والرشد، لكنهم في غيهم واستكبارهم ماضون فاستباحوا الدماء واعراض الابرياء، ولم يجد الشهيد حلاً الا في مواجهة السلطة المستهترة والعمل الثوري الاسلامي للحد من طغيانهم وظلمهم. كان القائد والمرجع الحاضر بين ابناء الشعب يتحسس حياتهم اليومية، اذ يمتلك الايمان المطلق بالشعب، ولهذا اطلق مقولته الشهيرة "الجماهير دائما اقوى من الطغاة" ولهذا كانت ثورته طريق حرية وجهاد ونضال ولن تخبو شعلة تحملها اجيال تلو الاجيال وستبقى نبراساً يهتدي به كل مجاهد صادق الايمان بمحاربة الظالمين والاشرار. ان مسيرة الامام الصدر إمتداداً لثورة جده الامام الحسين ضد مظاهر البغي والفساد والجبروت والطغيان. فالسيد الشهيد استرخص روحه ودمه لاجل الاسلام والامة والشعب العراقي مؤمناً ببناء دولة العدل والحرية كما رادها الله.

وبعد سقوط الطاغوت التف الشعب حول الحركة الاسلامية التي ارادها الشهيد ان تكون دولة نبراسها ومنهجها العدل وتحرير الانسان من العبودية لكنها ابتعدت عن الاهداف السامية لنهضة الامام الصدر ولهذا نقول لك ياشهيدنا الكريم اننا على العهد ماضون وسنحارب كل الطواغيت والفاسدين حتى ياذن الله لنا بتحقيق اهدافنا السامية والانسانية..

فسلام عليك ياابا جعفر يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً..

وانا لله وانا اليه راجعون

علق هنا