على خلفية تصريحات للوليد بن طلال.. مواجهة اعلامية بين العربية وروتانا

بغداد- العراق اليوم:

فتحت تصريحات لافتة للأمير السعودي الوليد بن طلال النقاش بين أذرع الإعلام السعودي، وتحول هذا النقاش إلى خصام ونزاع على الهواء بين أكبر مؤسستين إعلاميتين سعوديتين.

فقد انتقد الأمير -مالك قناة روتانا- ضمنيا مواقف قناة العربية من مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، واعتبر وصفها العملية الإرهابية في نيوزيلندا بالعملية الإجرامية خطأ ما كان يجب أن يحدث، خاصة أنها دأبت على وصف أي عمل عنف يقوم به جهادي بأنه عملية إرهابية.وقال إنه يأمل من وسائل الإعلام السعودية والعربية أن تغطي الحدث وتصفه بالإرهابي، ولا تقول هذا حصل بسبب الجهاديين. وأضاف -في إشارة واضحة إلى قناة العربية- هناك مؤسسات إعلامية تدعمها السعودية للأسف وصفته بالعمل الإجرامي، متسائلا عن السبب: “قُلْ إرهابي، تخجل من ماذا؟ لماذا إذا كان جهاديا يسمى بذلك وإذا العكس لا؟” ويبدو أن حديث الأمير وانضمامه لمنتقدي تغطية قناة العربية لمجزرة نيوزيلندا، أثار غضبا واسعا في القناة، فخصصت له فقرة في إحدى برامجها التفاعلية، تولت فيه إحدى المذيعات الرد على تصريحات الأمير. بيد أن الرد الأقوى والهجوم الأعنف جاء على لسان الإعلامي المصري عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، حيث وجّه انتقادات لاذعة للأمير الوليد، وقال إنه كثيرا ما يسخر من مجموعة “إم بي سي”، ويقلل من شأنها، خاصة الإخبارية منها. وأضاف عمرو في فقرته التلفزيونية “نفهم أن هناك منافسة بين روتانا وإم بي سي، لكن في النهاية نحن في خندق واحد، هل وضع العالم العربي يحتمل الضرب في قنوات العربية وإم بي سي؟” أديب تابع انتقاده للقاء الأمير الوليد بن طلال على قناة روتانا خليجية، وتساءل حول سر تهجم الأمير على مجموعة “إم بي سي” وقناة “العربية”، مؤكدًا أن الأمير لديه مشاكل مع المجموعتين، وأن العربية وصفت الحادث “بالإرهابي” منذ الساعات الأولى لحدوثه. واستنكر أديب تصريحات سابقة للوليد بن طلال عام 2013، قال فيها إن قناة “الجزيرة” هي قناة الشعوب العربية، وإن مجموعة “إم بي سي، والعربية” هي “قنوات الحكام”، ومحكومة بـ”خطوط حمراء”.واتهمه بالانبهار بالتجربتين القطرية والتركية، وتساءل: هل يعقل بعد ما يحصل الآن في المنطقة أن يستمر الضرب في قنوات العربية وإم بي سي؟ ولم يتأخر الرد كثيرا من قناة روتانا؛ فقد شن مقدم برنامج “الأسبوع في ساعة”، الإعلامي السعودي إدريس الدريس هجوما عنيفا على عمرو أديب، وقال إنه “يبدل مواقفه أكثر مما يبدل ملابسه”.وقال إنه حزن وضحك لما سمع الدفاع الهزيل والمتهتك لعمرو أديب، فليس من الشطارة أن تتكئ على بعض الأسماء لتنتصر لمواقفك وتقوي حجتك. وانتقد استعانة العربية بمن وصفه “بأجير مصري” للحديث في شأن سعودي، قائلا إن الجميع يعرف أن عمرو أديب “طبّال عمّال على بطال”، وأنه متكسّب بلسانه، وأنه من الردّاحين.وأكد أنه لا يليق “بالعربية” أن تسمح لعمرو أديب أن يضع الإسقاطات الكاذبة على الأمير الوليد، وطالب من قنوات روتانا وإم بي سي وقف أي مذيع يحاول المزايدة على أبناء المملكة أو إعلامها الوطني.

علق هنا