تحقيقات : قاتل السفير الروسي زار أربيل قبل 5 أشهر

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت السلطات التركية المختصة أن الشرطي التركي مولود ألتنتاش الذي قتل السفير الروسي في أنقرة آندريه كارلوف في الـ19 من الشهر الجاري، زار مدينة أربيل في العراق في الخامس عشر من تموز 2016، وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا.



ونقلت صحيفة "تقويم" التركية عن سلطات بلادها، قولها إن" خبراء أتراك تمكنوا من تعقب إشارة الهاتف الخاص بالقاتل بعدما نجحوا في فك شيفرة الهاتف بمساعدة الخبراء الروس.



وأكد الخبراء للصحيفة أن" الإشارة المنبعثة من هاتف ألتنتاش انقطعت بعد وصوله لمدينة أربيل ومن ثم عادت بعد سبع ساعات من العاصمة التركية أنقرة.



وذكرت الصحيفة أن" الشرطي مولود ألتنتاش، وهو أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب في العاصمة أنقرة، كان أحد مستخدمي برنامج BYLOCK للمحادثة استخدمه قادة محاولة الانقلاب للتراسل بينهم، وفقاً لما تؤكده السلطات التركية.



وأشارت الصحيفة إلى أن" الخبراء الروس تمكنوا من الوصول لقائمة الأرقام التي تواصل معها ألتنتاش خلال الأشهر التي سبقت حادثة الاغتيال.



من جانب آخر أفادت الصحيفة أن" القاتل خطط لهجومه قبل 3 أيام من تنفيذه، حيث حجز غرفة في أحد الفنادق الواقعة خلف القاعة التي تواجد بها السفير الروسي، وقام بشراء بدلة رسمية من سوق قريب"، مضيفة أنه "عاد للفندق وقام بتجهيز نفسه للعملية".



وتابعت الصحيفة بأن ألتنتاش كان في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، في يوم 15 تموز الماضي، وتلقى أمرا عسكريا من الضابط "قهرمان سازاي" المنتمي لجماعة الداعية فتح الله غولن، وتوجه فيما بعد إلى أربيل حيث بقي هاتفه النقال مغلقا لمدة 7 ساعات لتعود الإشارة المنبعثة من هاتفه من العاصمة التركية أنقرة في اليوم ذاته. 



وحول ما يتعلق بمصير جثته، أكدت صحيفة "خبر ترك" أن" عائلة ألتنتاش لم تتقدم بطلب لدفن جثمان ابنها بالرغم من إطلاق سراح الشرطة التركية لأفرادها بعد أن احتجزتهم بعد الحادثة مباشرة".



وأشارت الصحيفة إلى أن" سكان الحي الذي تقطنه عائلة ألتنتاش أكدوا أنهم فقدوا الاتصال بأفراد العائلة بعد أن أفرجت عنهم السلطات حيث أغلقوا هواتفهم واختفوا من الحي".



وفي تعليقه على الحادثة، أكد أوندر أتشجي مختار حي تشلتكجي الواقع في مدينة أيدن غرب تركيا، أنهم حاولوا التواصل مع أفراد عائلة ألتنتاش بعدما علموا بخبر الإفراج عنهم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.



ويضيف أتشجي أنهم لا يملكون أي معلومات عن مصير جثة قاتل السفير، كما أنهم لم يتلقوا أي اتصالات من عائلة وأقارب ألتنتاش بهذا الصدد.



وكانت السلطات التركية قد اعتقلت 6 من أفراد عائلة مولود ألتنتاش بعد أن أقدم على اغتيال السفير الروسي آندريه كارلوف بينما كان الأخير يشارك في افتتاح معرضٍ للصور في العاصمة التركية أنقرة.

علق هنا