قطر ، يد مع الإرهابيين، ويد مع " مكافحة الإرهاب" ! كيف جمعت الدوحة امريكا وطالبان في سرير واحد ؟!

بغداد- العراق اليوم:

أكد وفدا الولايات المتحدة وحركة طالبان المشاركان في المفاوضات التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة إحراز تقدم في المناقشات المتعلقة بآلية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين، وأعربا عن تفاؤلهما بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي. وعقب انتهاء جولة التفاوض الخامسة بين الجانبين الثلاثاء في الدوحة؛ قالت حركة طالبان -في بيان لها- "إن المفاوضات شهدت تقدما كبيرا في آلية انسحاب القوات الأميركية والفترة الزمنية التي تتطلب الانسحاب من البلاد". ونفى البيان مناقشة وقف إطلاق النار وبدء المحادثات مع الحكومة الأفغانية، مضيفا أن جولة التفاوض السادسة ستعقد بالتوافق بين الطرفين. على الجانب الآخر، قال الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن الولايات المتحدة وحركة طالبان حققتا "تقدما فعليا" خلال "جولة ماراثونية" جديدة من محادثات السلام في الدوحة. وغرد زاد على تويتر قائلا "إن شروط تحقيق السلام قد تحسنت، وسنتقابل مرة أخرى قريباً". مشيرا إلى أن "التوصل لاتفاق مبدئي يحتاج إلى وضع لمسات نهائية بشأن ضمانات مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات". ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أفغانية مطلعة القول إن "انسحاب القوات الأجنبية وضمان عدم استخدام أفغانستان {لمهاجمة} أي دولة أخرى كانا محور النقاش الوحيد". وكانت الولايات المتحدة سعت أيضا خلال جولة المحادثات تلك -التي تعد الأطول من نوعها واستمرت 16 يوما- للحصول على تأكيدات بأن طالبان لن تستخدم أفغانستان لشن هجمات. وشارك في المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة مسؤول المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادار، وفريق تفاوضي أميركي برئاسة المبعوث الخاص زلماي خليل زاد. وقالت المصادر إن من المتوقع عودة خليل زاد الآن إلى واشنطن لإطلاع المسؤولين الأميركيين على نتائج المحادثات. من جهته، نوّه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى التقدم الذي أحرزته محادثات السلام الجارية في قطر بين حركة طالبان والولايات المتحدة. وقال قريشي -خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني هايكو ماس، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد- "إن باكستان شجعت جميع الأطراف داخل أفغانستان على الجلوس معًا وإجراء حوار مفيد بين الأفغان". وكانت الولايات المتحدة طلبت من باكستان بذل جهودها لإيجاد سلام مع طالبان، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عامًا، وتصر طالبان على خروج القوات الأميركية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية. ويتمركز نحو 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي {ناتو} تقودها الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المساعدة والنصح لها. وتنفذ قوات أميركية أيضا عمليات في مجال مكافحة الإرهاب

علق هنا