كارثة التربية : قنبلة موقوتة تشكل خطرا على السلم المجتمعي

بغداد- العراق اليوم:

تقرير خطير لمؤسسة مدارك- الفريق الوطني لإنقاذ التربية، تابعته "العراق اليوم" . يوما بعد اخر تكبر وتتسع هذه الكارثة اذا استمر الإهمال،

مخرجات هذا الإهمال ذات نتائج خطيرة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى الامنية ،إذ انها تشكل قنبلة موقوتة تشكل خطرا على السلم المجتمعي.

واذا كانت الإحصاءات قد إشارت ان النقص في الأبنية المدرسية هو 7441 فإن هذا الرقم يزداد يوما بعد اخر فضلا عن الحقائق الرقمية الاخرى،مثل وجود 961 مدرسة ثلاثية الدوام، او 63337 مدرسة مزدوجة الدوام، ووجود 1033 مدرسة متضررة منها 582 بناية متضرّرة كليا وبحاجة إلى إعادة بناء..

هذا الواقع المتردي كانت له نتائجه إذ كان عدد الراسبين في المرحلة الابتدائية فقط 854749 والراسبين في المرحلة الثانوية 666694 ..ربما هناك حقائق رقمية اخرى هي وجه اخر للمأساة ،توجد  585 مدرسة كرفانية كما توجد 149 مدرسة على شكل صرايف،يضاف الى هذا كله بيئة المدرسة والخدمات فيها.

 فهذا الواقع اكثر مرارة ،حين نجد 2369 مدرسة لا يوجد فيها ماء صالح للشرب ، كما توجد 3318 مدرسة تفتقر للمرافق الصحية . هذا الواقع الخطير ربما احد اسبابه عدم وجود تخصيصات مالية كافية لهذا القطاع الخطير،فضلا عن وجود الفساد ومافياته ،اذا علمنا ان التخصيصات المالية لوزارة التربية في العام 2004 كانت 3.86% من الموازنة وارتفعت إلى 7.84% في العام 2011 لكنها انخفضت بشكل حاد في العام 2017  لتبلغ 1.45% ..كل هذا يعطينا صورة واضحة عن الواقع التربوي وما يتعرض له من إهمال .

علق هنا