السلطان والجارية والأجوبة التي تطلق حرّيتها

بغداد- العراق اليوم:

سمع أحد السلاطين عن جارية سعرها يتجاوز 100 جارية .

فأرسل السلطان يستقدمها ليرى ما يميزها عن سواها ؟ !

فوقفت أمامه بشموخ  لم يعهده من باقي الجواري اﻷخريات .

فسألها : لماذا سعرك غال يا فتاة ؟

أجابت : لأني أمتاز بالذكاء ...!

أثار كلامها فضوله

وقال : سأسألك لو أجبت أعتقتك !!! ؟

          ولو لم تجيبي قتلتك  

: ما هو أجمل ثوب ؟ وأطيب ريح ؟ وأشهى طعام ؟ وأنعم فراش ؟ وأجمل بلد ؟

التفتت الجارية إلى الموجودين ....

وقالت : أحضروا لي متاعا وفرسا

فأنا مغادرة هذا القصر وأنا حرة ... !

أما أجمل ثوب فهو قميص الفقير الوحيد الذي لا يملك غيره فأنه يراه مناسبا" للصيف والشتاء

أما أطيب ريح فهي رائحة الأم حتى لو كانت نافخة النار في حمام السوق .

أما أنعم فراش فهو ما نمت عليه وبالك مرتاح فلو كنت ظالم لرأيت فراش الذهب شوك من تحتك ...

أما أشهى طعام ما كان على جوع فالجائع يرى الخبز اليابس لذيذ ...

ثم سارت نحو الباب  فناداها السلطان لم تجيبي على سؤالي الأخير  !!!!

التفتت اليه وقالت :

أجمل بلد هو الوطن الحر الذي لا يحكمه الجهلة .

أجادت الجواب  فنالت حريتها ...

نعم صدقت..

 أجمل بلد الوطن الذي لا يحكمه الجهلة والحمقى الذين يبيعون أوطانهم بجهل مقيت ..

علق هنا