انطلاقاً من الموقف الوطني، ونصرة للحق، الفريق الركن احمد الساعدي يكتب عن رفيقه في السلاح عبد الأمير يار الله

بغداد- العراق اليوم:

يار الله .. رمز وطني

بقلم الفريق الركن احمد الساعدي

 

منذ حوالي شهرين وانا اتابع الحملة التي يشنها الدواعش واعوانهم من العملاء والخونة الذين باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي تحت اي عنوان اومسمى، حيث يبثون سمومهم، وحقدهم، وخستهم، مستخدمين وسائل الاعلام والمواقع الكترونية التي تدار من قبل اسيادهم ضد ضابط كبير، ومهندس انتصارات قواتنا المسلحة، لان الانتصار  العظيم والمعارك الملحمية التي خاضها جيشنا الباسل وضعت رؤوس الدواعش واعوانهم تحت "البسطال العراقي" ، فذلك الانتصار لايروق الى المتخاذلين والجبناء، ولمن ارتدى معطف العمالة والخيانة والذلة.

لقد كان الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله واحداً من ابرز القادة الكبار الذين يشار لهم بكل فخر واعتزاز واجلال.

فهو  القائد الهمام الذي استعاد ارض العراق، وصان شرفه، من خلال تفانيه واسترخاص حياته من اجل الوطن واصالة العراق. طيلة فترة احتلال داعش للمحافظات العراقية التي سلمها بعض الخونة.

 لقد عمل يارالله مثل عقارب الساعة التي لا تتوقف، فراح يتسابق مع الزمن، بحيث لم يغفو له جفن، ومعه مجموعة من كبار ضباط الركن، فقام باعداد الخطط وتوفير مستلزمات المعركة لتحرير العراق حتى حانت ساعة التنفيذ، اذ كان حاضراً مع القطعات الامامية، وبين المقاتلين، مما اعطى بتواجده زخماً معنويا لقطعاتنا.

 هذا ما عرفناه عن ذلك القائد الشجاع والجسور والمتفاني والمضحي بحياته لاجل استعادة الشرف المدنس..

انه قائد من الطراز الاول مثل رومل و مونتغمري، لكنه يارالله العراق. لقد تعرفت على هذا القائد الكبير منذ كنت برتبة صغيرة.. كان متفوقا علينا بل هو الاول على دفعتنا بكلية الاركان، وعرفته ضابطا وطنيا عراقيا لم يتاثر يوما بنظام او حاكم، وقد احترف العسكرية بكل ما تحمله المعاني، فضلاً عن كونه رمزا للنزاهة والعفة والكفاءة.

اقول كلمة الحق وليس من عادتي ان امدح أواتحدث عن شخص بقدر ما اتحمل مسؤوليتي بانصاف ذلك الرجل الذي اعرفه عن قرب ودراية.

 ان من طبيعة يار الله، انه لايحب الظهور الاعلامي، بل يعمل بكل صمت وهدوء مثلما عمل وصمم كل خطط عمليات التحرير.

وما استهداف يارالله الا استهداف للجيش العراقي، كونه رمزا وطنيا وعسكريا عراقياً.

ختاماً نقول لخفافيش الظلام الدواعش واعوانهم:

  لن تنجحوا ابدا مهما حاولتم النيل من ارداة القادة والمقاتلين، وثقوا ان  حملاتكم تزيدنا اصرارا وقوة بالمضي للقضاء عليكم، وعلى احلامكم السوداء، ولن نسمح لكم بتدنيس ارض العراق والمساس بامن شعبنا، فنباح الكلاب لن يثني تقدمنا نحو الامام.

  عاش العراق وجيشنا الباسل ورحم الله الشهداء وشفى الجرحى.

علق هنا