مهند علي.. ميمي من عشوائيات بغداد إلى نجومية آسيا

بغداد- العراق اليوم:

لفت اللاعب مهند علي كاظم الشهير بلقب «ميمي»، مهاجم المنتخب العراقي الأنظار في البطولة وفي مباراة العراق واليمن قدم مستوى مميزاً، ولم يكمل اللاعب ال19 من عمره وولد في الثالث من يونيو 2000، وينشط اللاعب في فريق الشرطة العراقي.

رحلة مهند نحو النجومية والشهرة لم تكن مفروشة بالورود، بل تشبه كثيراً قصص اللاعبين البرازيليين الذين يخرجون من فقر العشوائيات إلى سماء النجومية والرفاهية ليعانقوا المجد من رحم المعاناة.

وساهم اللاعب في وصول منتخب بلاده للمرحلة المقبلة من البطولة وكان افتتح التسجيل في مباراتي اليمن التي انتهت 3-صفر وفيتنام التي انتهت لمصلحة العراق أيضاً 3-2، ما جعل العراق يضمن التأهل برصيد 6 نقاط متساوياً مع المنتخب الإيراني كأول منتخبين يضمنان الصعود من مجموعة واحدة.

ويبدو أن «ميمي» العراق يسير نحو المجد بخطى واثقة في حال واصل المسيرة بنفس المستوى الذي شاهدناه عليه في مباراتي فيتنام واليمن، وكان مهند مولع بكرة القدم منذ صغره دوناً عن أشقائه الآخرين، وله سبعة من الإخوة والأخوات، كان همه الأول والأخير عندما كان في مرحلة الأشبال أن يلتحق بأي ناد لكرة القدم وبالفعل انتظم في نادي الشرطة وتم اختياره للمنتخب العراقي للشباب رغم صغر سنه وشارك في دورة الألعاب الآسيوية وسحب البساط من تحت أقدام نجوم الدول الآسيوية الأخرى وتوج هدافاً لدورة الألعاب الآسيوية، وكان «ميمي» بمثابة الشمعة الصغيرة التي أنارت حياة أسرة وبلد كانا يترقبان الفرح، فقد نال الشبل الواعد الذي يسكن عشوائيات بغداد المهددة بالإزالة والإخلاء لقب هداف دورة الألعاب الآسيوية للشباب.

وكان مهند يتطلع للحصول على عقد احترافي ليدخل الفرح على عائلته الفقيرة، وهذا ما قاله في أول لقاء تلفزيوني له وهو ما زال يافعاً، ليأتي اليوم الذي يتفوق فيه على مهاجمي المنتخبات الآسيوية الأخرى، رغم كونهم يحظون بأفضل أنواع الرعاية والتسويق والإقامة في المعسكرات والانتظام في أشهر أكاديميات الكرة.

وبات مهند علي تحت مجهر الأندية الأوروبية عبر وكلاء اللاعبين وتعتبر البطولة الآسيوية بالنسبة له بوابة نحو آفاق أفضل في كرة القدم فقد شاهدناه في ملعب الشارقة وهو يحتفل بهدفه عندما أصر على زملائه أن يصطفوا أمامه وقام مهند بتقديم التحية لهم في إشارة منه إلى توجيه الشكر لزملائه الذين اجتهدوا في توصيل كرة الهدف الأول له ويستحق هذا «الشبل» أن يكون في مقدمة هجوم فرقة الأسود.

 

علق هنا