كفى إفتراءاً وكذباً وفساداً يا فلاح العامري

بغداد- العراق اليوم:

الدكتور عبد الودود البصري

يبدو  ان حبل الحقيقة يقترب كثيراً من عنق (المستشار الاقدم) فلاح العامري - بالمناسبة فإن صفة المستشار الأقدم هي بدعة أوجدها الجائع للمناصب والألقاب فلاح العامري، لأن هذه الصفة ليست موجودة في هيكلية الدولة العراقية منذ حكومة نوري السعيد حتى (نصف) حكومة عادل عبد المهدي!

وكلما يشتد حبل الحقيقة من عنق هذا الرجل، كلما يزداد رعباً، وخوفاً، وبالتالي يزداد تهوراً، سواء في تصريحاته، وأقواله، أو في افعاله، ودسائسه التآمرية، التي وجدت للأسف وزيراً يسمعها، بل ويأخذ بها.

وتاكيداً على ما نقول، نشرت بعض المواقع والوكالات (مقالة) لفلاح العامري، هي اسوء ما قرأت في حياتي، ليس من ناحية الكذب، والإفتراء، والدجل، والتشهير فحسب إنما من ناحية الشكل أيضا، أقصد اللغة، والنحو، والاملاء، والترتيب، حتى رحت اسأل نفسي بعد ان قرأت مقاله الهزيل إن كان هذا الرجل دكتوراً بحق، أم دكتور (56) ؟!

لغة مضحكة، وأخطاء لا يقع فيها طلاب الابتدائية، وتعابير سوقية، ومضامين استفزازية، بعضها لا نجد له مثيلاً الا في زواغير عمان، حيث يعشش هناك البعثيون، وحيث يستخدمون  هذه اللغة البعثطائفية من نوع ( المليشيات، والأحزاب المتنفذة) وغير ذلك من الجمل التي لا يستخدمها سوى اتباع صدام.

وبناء على هذا المقال، اود ان اعلق على ما جاء في منشوره بما يلي:

١- حول (فشل الوزير السابق جبار اللعيبي) اتمنى ان امسك بتلابيب هذا العامري، واقول له:

عن أي فشل تتحدث يارجل، واللعيبي حقق من الانتاج، والتصدير، والارباح، والانجازات التي بات يعترف بها القاصي والداني، ويقيناً ان فلاح العماري يعرف اكثر من غيره هذه الانجازات، سواء تلك التي حققها للعراق بشكل عام، أو للبصرة بشكل خاص،  بحيث لا يسع المجال هنا لذكر جميع، او نصف هذه الانجازات النفطية العظيمة.

٢- أي باب فتحها اللعيبي لدخول الميليشيات والأحزاب الى الوزارة،

وهل يمكن للعامري ان يكون شجاعاً لمرة واحدة ويذكر لنا إسم ميليشيا واحدة، او إسم حزب واحد ادخله اللعيبي للوزارة؟

٣- هل يعرف فلاح العامري ان الميليشيات التي يريد طعنها، هي من حفظت له ارضه، وعرضه، وان دماء ابناء هذه (الميليشيات) والدماء الزكية للقوى الامنية هي وليست غيرها من حمت العراق من ارهاب داعش، ومؤامرات البعثيين؟

فكيف يستطيع قلم مستشار أقدم جمع اكثر من مليار دولار من خيرات العراق ان يغمز من قناة ابطال العراق، فيوصفهم بلا حياء بالميليشيات، متطابقاً في توصيفه هذا مع توصيفات الحاقدين الاوباش في عمان والدوحة !

٤- الا يستحي العامري من الاساءة علناً الى وزيره السابق جبار اللعيبي، فيكتب هذا (الخرط) وينشره ضده في المواقع، ناهيك عن الكلام السيء الذي اطلقه في هذا المنشور بحق زملائه المدراء العامين، ووكلاء الوزارة، وبقية العاملين في النفط؟

٥- حول سومو:

يقول العامري ان سبب فشل سومو يعود لإبعاء المدراء الاكفاء الذين تم بنائهم خلال ١٥ سنة- ويقصد ابعاده هو - والإتيان بمدراء بلا خبرة !!

والحقيقة ان هذه النقطة اضحكتني كثيراً، فشركة سومو كانت تصدر  في زمن العامري حوالي خمسين الف، بينما اليوم تصدر حوالي سبعمائة الف، أي أكثر من عشرين مرة ..

أما النقطة التي أدهشتني في منشوره المخزي، فهي حديثه عى مديري سومو (عديمي الخبرة) الذين تسلموا الادارة بعده، وكان عليه ان يسأل نفسه قبلها ويقول: من أتى بالمحاسب علاء الياسري وجعله مديراً لشركة سومو، ومن اتى بعلي نزار ونصبه وكيلاً للمدير العام، ومن جاء بمحمد سعدون وجعله مديراً للشحن، ومن جاء بمرتضى عبد الرضا ليصبح مديراً للتسويق، أليس هو العامري نفسه من أتى بهؤلاء ليجعل منهم عصابة خاصة له، ألم يختارهم هو وليس أحد غيره ليتسلموا هذه المواقع الرئيسة في الشركة، لاسيما وهو المدير العام، والرجل الأوحد في الشركة لأكثر من 12 سنة؟

فلماذا هذا التسويف والكذب؟

٦- حول موضوع عودته للوظيفة، وادعائه بانها حصلت في زمن الوزير السابق السيد جبار اللعيبي، وليس في زمن الوزير الحالي السيد ثامر الغضبان،  وهنا نخاطبه ونقول له انك هربت من المنصب بأجازة طويلة عندما تسلم السيد عادل عبد المهدي وزارة النفط عام ٢٠١٤ ، لأن الرجل عرفك، وفهمك، خلال فترة قصيرة من تسلمه ادارة الوزارة، فأدركت بحاسة الشم القوية التي تتمتع بها، ان (الوضع خطير)، رغم ان ثمة من قال ان عبد المهدي هو الذي طلب منك ان تذهب بإجازة طويلة كي لا يضطر الى اتخاذ قرار قاس بحقك، ففهمت الاشارة، وادركت ان الرجل يتأبط شراً، وما قرار الاجازة هذاً الا باباً للهروب والنجاة من الخطر الآتي!

ولكن الفرج جاءك بعد ان غادر عبد المهدي وزارة النفط، ليحل اللعيبي بديلاً عنه، فعدت للدوام بنفس موقعك، بل وبصلاحية اكبر، اقصد اللعيبي (الوزير الذي تشتمه الان) !

وحين فاحت رائحة فسادك  وأخرجت من باب التقاعد، عدت للخدمة في زمن العبادي نفسه، ولكن وانت تعرف، حصل هذا الأمر بعد ان دفعت الى مدير مكتب العبادي، الفاسد الشهير نوفل ابو الشون، خمسين مليون دولار، وهو أمر لم يعد خافياً على أحد.

ورغم ذلك فان اللعيبي بكرم اخلاقه ونبله وطيبته البصرية الحنوبية قبل عودتك للوظيفة ولكن ليس في ذات الموقع الذي كنت فيه، والذي افسدته تماماً بوجودك على رأس ادارته ثلاثة عشر عاماً.

لقد عدت بصفة مستشار، تنفيذاً للقرار الذي صدر بفضل الخمسين مليون دولار، وليس بفضل كفائتك وخبرتك وعلميتك كما تدعي الان.

فأنت لا تملك من العلمية والخبرة أي شيء، سوى تلك (الكلاوات) التي تعلمتها اثناء عملك الطويل العريض في درابين شركة التأمين الوطنية !

اخيراً نود ان نهمس في أذن العامري:

إياك والإساءة لرموز الشرف والفداء من ابطال الحشد الشعبي الذين حموا الارض والعرض، واحذر من استخدام لغة البعثيين والارهابيين، كما نحذرك من استقصاد اسماء وطنية كبيرة هي اكبر من ان تصل الى اقدامها مهما حاولت، وارجو ان لا تستهدف خبزة البصرة، وقوت اطفال اهل البصرة، وانت تعرف ماذا نقصد، لأن للفقراء (حوبة) عند الله، واحذر صرختهم فهي اشد من الزلزال تدميراً إن وقعت!

علق هنا