في ذكرى النصر والتحرير..

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن احمد الساعدي

في مثل هذا الايام استعاد جيشنا العراقي شرف العسكرية وكرامة العراقيين حيث ابى الرجال الصادقون المؤمنون بشعبهم وترابهم الوطني الا ان ينتفضوا ويؤكدوا ببسالة الارادات العالية انهم اهل للمسؤولية وشرف التصدي لمؤامرة الاطاحة بالوطن.

ومن بين هؤلاء الرجال الذين كان لهم الدور المشرف في هندسة انتصارات العمليات العسكرية التحررية  ممن اشرف على ادارة معارك التحرير الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله وضباط ركن للقيادة المشتركة الاشاوس مثلما ادت صنوفنا العسكرية المختلفة الاخرى  واجبها الوطني على راسهم رئاسة اركان الجيش متمثلة برئيس اركان الجيش وضباط الركن بتواجدهم وحضورهم الميداني مما ساهم برفع المعنويات لكل المقاتلين وبرز فرسان العرب البسلاء  جهاز مكافحة الارهاب بجميع ضباطه ومقاتليه وهم يصرعون الارهابين كما يصرع عنترة ابن شداد عدوه بضربة واحدا والشرطة الاتحاديةالباسلة التي استبسلت بصولاتها وهي تنقض كالاسد على فريسته اذ اكدت تلك الصنوف والقوات ارقى مستويات التعاون والتنسيق فيما بينها لتحقيق النصر المؤزر وما النصر الذي تحقق الا من عند الله عزوجل وخلاصة التعاون والتنسيق المستمر بين القوات البرية والجوية وطيران الجيش الذي ابلى بلاءا حسنا في ساحات الوغى  وهنالك صور مشرقة ومتعددة ومواقف مشهودة تبعث على الفخر لضباط ومقاتلين آخرين افنوا النفوس من اجل الوطن .

آمل من وزارة الدفاع ان تكتب تاريخ حرب التحرير وتاريخ الشهداء بهدف توثيق حركة التحرر الوطني التي قادها الجيش العراقي بهمة قياداته وضباطه وشهدائه.

ومن المؤسف ان نرى خيرة ضباط الجيش وجهاز مكافحة الارهاب احيلوا على التقاعد في وقت يحتاج الوطن خبراتهم الطويلة ومهاراتهم العسكرية النادرة فيما العراق لازال لم يتخط المحنة والازمة وحرب الامن مع داعش.

ان معركتنا مع الارهاب طويلة ومستمرة وتحتاج وحدة وطنية ودعم القوى الوطنية والشعب العراقي للجيش العراقي بهدف تعزيز قدراته وامكانياته العسكرية حتى يتمكن من الاستمرار  في اداء الواجب وحماية الوطن والتصدي لشرور اعدائه.

ويبقى في مقدمة ركب المحررين والتحرير واستعادة الشرف سماحة السيد السيستاني ادام الله ظله اذ عبرت الفتوى عن ولادة الحشد الشعبي المقدس الذي انقذ العراق واستعاد الكرامة وحمى الاستقلال وسيادة الوطن بالدماء والارواح.

واذ نستذكر بطولات حشدنا وجيشنا وشرطتنا الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب وحشدنا العشائري تزين صورة اؤلئك الابطال شهداء مسيرة التحرير  حيث رسموا بالدم الغالي خارطة الحرية وحماية العراق.

ولن ننسى المقاتل الوطني الملازم الاول وسام التكريتي الذي عبر عن شجاعة الضابط العراقي وهو يذود عن مصفى بيجي مع قلة من المقاتلين امام الاف الارهابيين ولن ننسى اللواء الركن ضيف خلف ايوب وقد احيل على التقاعد وهو يقاتل دفاعا عن مصفى بيجي ولم يتراجع او يتخلى عن وظيفته وثباته حتى الاستشهاد.

ولن ننسى النساء العراقيات اللواتي وقفن في المعركة دفاعا عن العراق وشرف العراقيات امثال ام العراقية بنت ناحية العلم التي اوت خمسين مقاتلا عراقيا لجاؤا الى بيتها ايام نكبة الموصل واستطاعت انقاذهم من مذبحة الارهاب في سبايكر .

كما لن ننسى البطلة العراقية اميمة الجبوري التي حملت السلاح وتصدت لعصابات داعش وسقطت شهيدة وروت بدمها ارض العراق العزيز.

رحم الله الشهداء وشفى الجرحى

علق هنا