رسالة الى السيد مقتدى الصدر: انقذ وزارة النفط من عصابة الخمسة، ولدينا وثائق دامغة إن اردت الإطلاع عليها !

بغداد- العراق اليوم:

وجه مختصون في قطاع النفط العراقي رسالة هامة الى سماحة السيد القائد مقتدى الصدر، مطالبين اياه بضرورة التدخل العاجل لانقاذ قطاع النفط في البلاد، محذرين من تدمير هذا القطاع وبالتالي انتكاسة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. وبحسب الرسالة التي حصل ( العراق اليوم) على نسخة منهاـ فأن الموقعين واغلبهم من كبار الخبراء في قطاع النفط العراقي، ناشدوا السيد الصدر بضرورة فتح ملف الوزارة، لاسيما بعد القرار الأخير الذي صدر من قبل الوزير الحالي ثامر الغضبان الذي وجه باعادة مدير شركة سومو المحال على التقاعد فلاح العامري للعمل كمستشار في الوزارة بعد تسعة اشهر على تقاعده، في قرار وصفوه بالغريب، والذي ينم عن سطوة كبيرة للعامري ودولته الخفية في هذه الوزارة التي تشكل عماد الاقتصاد الوطني، وتأثيره الفعال سابقاً وحاضراً ولاحقاً في بنية شركة التسويق النفطي (سومو)، تلك الشركة المنخورة بالفساد والرشى من رأسها حتى اخمص قدميها، مؤكدين أن " قرار اعادة العامري جاء بمثابة تكريس لدور هذه الدولة السرية المؤلفة من عصابة الخمسة، الذين استولوا على أهم مؤسسة في وزارة النفط، وحولوها الى أداة لتنفيذ مآرب داخلية وخارجية", مشيرين الى أن ثمة ارتباطات غير واضحة ومشبوهة بين زعيم هذه العصابة الدكتور فلاح العامري وبين جهات معادية للعراق، حيث تشير المعلومات المتوفرة لدينا الى ان هناك لقاءات عديدة قد حصلت بينه وبين رجل غامض يدعى روفائيل شوم في شمال لندن، وتشير  هذه المعلومات الى أن (شوم) مرتبط بالموساد الإسرائيلي الصهيوني، فضلاً عن ان العامري نفسه يرتبط بعلاقات عمل مشبوهة مع الدولة العميقة في تركيا، وهي كما معروف تقيم اقوى وامتن العلاقات مع الكيان الصهيوني، حيث تسعى الى تقويض النفوذ العربي والايراني خدمة لمصالح الدولة العبرية، وقد بدأ العامري نشاطه في هذا الاتجاه بقوة، ومنذ اليوم الاول لعودته للوظيفة بصفة مستشار هذه المرة وليس مديراً عاماً فقط، حيث تحرك بفاعلية نحو الاتراك لإعادة ميناء جيهان للتصدير، عبر تسديد مابذمة العراق لادارته التركية اولاً، وهي مبالغ كبيرة تقدر بملايين الدولارات، حيث اتفق مع الجانب التركي على تسديدها بدفعتين او ثلاث، وبطبيعة الحال فإن هذه العودة نحو الميناء التركي ستتيح المجال وتفتح الطريق نحو تصدير النفط العراقي القادم من اقليم كردستان الى الاسواق الاسرائيلية، وهذا أمر لم يعد خافياً، فالنفط العراقي القادم من الاقليم تصل ناقلاته يومياً الى الموانيء الصهيونية، والعامري ومن خلفه يسعون لإدامة هذا التصدير ".

وجاء في هذه الرسالة ايضاً ان " قرار وزير النفط الغضبان بتعيين المحال الى التقاعد فلاح العامري قرار خاطئ للغاية، ويمكن اعتباره صادراً عن حسن نية، لكنه لايمكن أن يحصل في ظل سعي العامري، ومعه عصابته المكونة من مدير سومو الحالي علاء الياسري، ومدير هيئة تسويق النفط الخام علي نزار، ومدير هيئة الشحن محمد سعدون، ومدير التسويق مرتضى عبد الرضا، الذين يعملون كلهم بأمرة العامري، منذ أن اتى بهم على حين غفلة يوم مد نفوذه في الشركة، ووظفها لخدمة مشروعه منذ سنوات، وحتى وهو  يديرها بعد ذلك من مقر اقامته في لندن، لأن ذلك سيدمر  أهم مورد، بل هو المورد الوحيد للعراق".

ولعل المصيبة الاهم تكمن في ان الوزير الغضبان اعتبر فترة تقاعد العامري التي تجاوزت التسعة اشهر (اجازة)! فأية مخالفة قانونية كبيرة تلك التي ارتكبت من اجل عيني هذا الحوت، خاصة وان هناك الكثير من المعلومات المؤكدة تشير الى ان العامري دفع الى نوفل ابو الشون رشوة قدرها 50 مليون دولار مقابل اعادته للخدمة، فمن أين جاء بهذا المبلغ الكبير، ولماذا يدفع العامري خمسين مليون دولار رشوة إن لم يكن الهدف، يستحق دفع مثل هذا المبلغ الفخم؟

وبين المرسلون في رسالتهم للسيد الصدر: "ان المخطط الذي ينفذ الأن يأتي لتحويل شركة سومو الى بديل غير معلن لكل مؤسسات وزارة النفط، والعمل على اختصار انشطة كل شركات الوزارة بشركة سومو، من اجل تدمير القطاع النفطي تدريجياً، وصولاً الى ايقافه عن العمل تماماً، مما يعني كارثة حقيقية ستضرب العراق، ولا يمكن معها ان تنجو البلاد من دمار هذه الكارثة ".

واشاروا ايضاً الى أن " الجهود المحمومة التي تبذل الان في سبيل احياء خط كركوك – جيهان التركي، والتي يعمل عليها مسعود برزاني، والعامري وعصابته في سومو ، اضافة الى اطراف معروفة في تركيا لا تبغي المنافع المالية، وتصدير النفط المخفض الى اسرائيل فحسب، انما تسعى ايضاً الى خنق ايران وقطع الامدادات النفطية العراقية عنها، وكذلك ربط الاقتصاد العراقي بالمحور التركي بشكل واضح، وهذا لا يخدم في واقع الحال سوى دويلة اسرائيل والمتحالفين معهم".

من جانبه ابدى عضو مجلس النواب محمد الكربولي استغرابه الشديد من قرار الوزير الغضبان باعادة فلاح العامري الى موقعه السابق متسائلاً عن سر القوى التي تعيد العامري للواجهة من جديد في ظل تبدل الادارات والحكومات. وقال الكربولي في تغريدته التي نشرها على موقع تويتر "عندما تكون موظفاً وتحال الى التقاعد لبلوغ السن القانوني، ويأتي وزير ليعيدك الى الوظيفة بعد 9 اشهر، و بدرجة (مستشار) وتحتسب فترة تقاعدك اجازة اعتيادية،  وتصرف لك جميع الرواتب المتراكمة، بينما يحرم آلاف الخرجين من التعيين، فهو دليل اكيد على انك عثرت على مصباح علاء الدين السحري.. انظر الكتاب المرفق مع المقال" فيما اشار الخبراء الى أن " العصابة الخمسة " يمكن أن تؤدي بالعراق الى الهاوية مالم يتم تدارك خطرها، كما فعل ماوتسي تونغ في الصين حينها، حين ادت (عصابة الخمسة) الصينية ادوارًا شريرة ومدمرة للاقتصاد الصيني، والمفارقة ان زوجة ماوتسي تونغ نفسها كانت من ضمن الخمسة، ولم تتخلص الصين من كبواتها الا باقتلاع هذه العصابة من جذورها. واشاروا ان ثمة وثائق دامغة تدل على تورط ادارة سومو بعقود فساد هائلة، وما تسببت به من دمار حقيقي للاقتصاد الوطني العراقي، وكيف ان العراق يضطر لدفع غرامات مليارية جراء نكول هذه الشركة بالتزاماتها عمداً في صفقات مشبوهة للحصول على اجزاء من تلك الغرامات المدفوعة للشركات المتعاقدة !!

واعلن المرسلون عن استعدادهم لتسليم هذه الوثائق بيد السيد الصدر  شخصياً، لأنهم يخشون على من ساعد على تسريبها، من بطش العامري وعصابته!

علق هنا