تحذير البغدادي الأخير... كيف ستستثمره تركيا؟

بغداد- متابعة العراق اليوم:

عادت العلاقات بين الحكومة التركية والجماعات الإرهابية إلى الواجهة من جديد٬ لا سيما بعد تحذير زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" مقاتليه من الإنسحاب أو الهروب من الموصل وحثهم على مهاجمة تركيا التي تحالفت مع من وصفهم بالملحدين. فلماذا شن الحرب على تركيا في هذا التوقيت ولماذا وقعت القرعة على تركيا التي لطالما لُقّبت ببوابة الإرهاب؟

بحسب مسؤولين وخبراء عسكريين لا تزال تركيا حتى يومنا هذا تشكل المعبر الرئيس لتسلل الإرهابيين الأجانب الى الداخل السوري قبل عودتهم الى الدول التي إنطلقوا منها في إنتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن.

إتهام كانت عززته حكومات أوروبية بقولها إن أنقرة تشكل منصة العمل المركزية لمنظمات متطرفة وإرهابية في الشرق الأوسط.

كما ألقى حلفاء تركيا في الغرب مع بدء الأزمة السورية٬ بمن فيهم الولايات المتحدة٬ باللوم على سياسة البلاد "مفتوحة الحدود" ما ساهم في تنامي الجماعات المتطرفة ٬ وما تبعها من فوضى تمثلت في شكل هجمات إرهابية وموجات تدفق اللاجئين٬ وخلقت شعور  ا بأن تركيا كانت شريكاً مترددا في محاربة الجماعات الإرهابية.

في سياق متصل إعتبر مختصون في مجال القضايا الإرهابية أن تركيا تسعى لإستثمار الإرهاب  من خلال إستخدامه كورقة ضغط على دول أخرى تتعارض معها في المصالح السياسية والإستراتيجية. وهنا ذهب محللون أبعد من ذلك بقولهم إن تهديد أبو بكر البغدادي لتركيا سيكون بمثابة حجة لأنقرة لزيادة تدخلها العسكري في كل من العراق وسوريا.

في المقابل لطالما رفضت أنقرة هذه الإتهامات مؤكدة أن بلادها هي الهدف الأول والرئيسي لكل الجماعات الإرهابية الموجودة بالمنطقة٬ وأن التفجيرات المتوالية في تركيا أكبر دليل على ذلك٬ معتبرة أن الدوافع وراء إستهدافها كثيرة أبرزها:

­ رغبة الأكراد في الاستقلال

­ رغبة داعش في إبعاد تركيا عن محاربته

­رغبة النظام السوري في وقف الدعم التركي للجماعات المعارضة له

­هدف الأرمن الرئيسي بإعادة أرمينيا التاريخية

وفي هذا السياق٬ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مايكل سميث الثاني المحلل الذي يتابع عن كثب الآلة الإعلامية لتنظيم داعش على الإنترنت٬ قوله إن هناك تناميًا ملحوظًا في تصريحات الجماعة ضد تركيا٬ إرتفعت وتيرتها بعدما بدأت الولايات المتحدة بشن هجمات على التنظيم من قاعدة إنجرليك الجوية في محافظة أضنة التركية.

علق هنا