بالفيديو: لأسباب عدة، أبرزها عدم وجود وزير بصري في كابينة عبد المهدي .. الاعتصامات تعود للبصرة

بغداد- العراق اليوم:    

أغلق عشرات المعتصمين من أهالي محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، اليوم الأحد، الطريق المؤدي لدخول المركبات إلى شركة نفط البصرة وسط المحافظة.

وقالت مصادر محلية في البصرة، بحسب وسائل إعلام عراقية، إن “المعتصمين الذين اتخذوا بالأمس المنطقة الواقعة تحت جسر التربية مكانًا لاعتصامهم، قرروا تغيير ذلك المكان والاعتصام أمام شركة نفط البصرة، فيما انتشرت القوات الأمنية قرب الشركة بشكل مكثف”.

إلى ذلك، أعلن عدد من شباب البصرة، اعتصامهم وسط المحافظة؛ للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين، كما وهدد المعتصمون، “بالاستمرار في الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، فضلًا عن الكشف عن المتسببين بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين، خلال الأحداث التي شهدتها البصرة مؤخرًا، ولعل السبب الاهم لهذه الإضطرابات شعور البصريين بالإحباط بعد ان تأكدوا من خلو كابينة عبد المهدي من اسماء وزراء بصريين قدموا للبصرة الكثير من الخدمات، كانوا يظنون ان السيد عادل عبد المهدي قد سمع اصواتهم، وسيستجيب لنداءاتهم، لكنهم فوجئوا بعدم وجودهم، ومن بين هؤلاء الوزراء البصرين، جبار اللعيبي وزير النفط”.

ولوّح عشرات الآلاف من اهالي البصرة الغاضبين عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، بالنزول إلى شوارع المدينة والتظاهر مجددًا مؤكدين أن “وعود الحكومة السابقة لم تتحقق، وهي مجرد أكاذيب أرادوا بها تخدير البصرة، كالوعد بعشرة آلاف درجة وظيفية لم تتحقق، فضلًا عن إيصال المياه العذبة للمواطنين”.

وأطلق المواطنون تسمية “بركان الثائرين” على التظاهرات المرتقبة، التي توعدوا فيها “الفاسدين ومن يريدون أن يركبوا موجة تظاهراتهم”، كاشفين عن “خطوات تصعيدية وأساليب احتجاج جديدة لم تستخدم سابقًا، سلمية لكنها غاضبة”.

ولم يستبعد الناشطون خيار العصيان المدني، وشل الحركة الاقتصادية، لحين إعطاء البصرة “حقها المسلوب”، حسب وصفهم.

وخلال شهر يوليو/ تموز، شهدت محافظة البصرة النفطية، جنوبي العراق، اضطرابات واسعة؛ بعد تحول تظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى، إذ قام محتجون غاضبون بإحراق مبانٍ حكومية وعدة مقار لأحزاب سياسية، فضلًا عن اقتحام القنصلية الإيرانية، وإضرام النيران فيها، فيما أدت تلك الاحتجاجات إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين، وصدور أوامر قبض بحق آخرين.

علق هنا