هل سترضخ امريكا لضغوط حلفائها فتزيح محمد بن سلمان وتنصب الامير احمد بن عبد العزيز بدلاً عنه؟

بغداد- العراق اليوم:

 أكد المغرد الشهير “مجتهد” صحة تغريدة لناشط قطري قال فيها أن مخابرات 3 دول أجنبية بينهم بريطانيا، تقوم الآن بمحاولات جادة لإقناع الإدارة الأمريكية وصناع القرار داخل البيت الأبيض، بالأمير أحمد بن عبدالعزيز كبديل لابن سلمان الذي أضر بسمعة حلفائه وأصبح مصدر تهديد حقيقي للنظام العالمي بتهوره وصبيانيته.

ودون الناشط القطري ناصر بن عبدالله في تغريدة له ما قال إنه نقلا عن مصدر أمني بريطاني:”المخابرات البريطانية والفرنسية والألمانية في محاولات جادة لأقناع الادارة الامريكية بالامير احمد بن عبد العزيز ، وهم في مراحل متقدمة من المفاوضات

وتابع “وهذا السبب الذي أخر الأتراك من إخراج ادلة اغتيال السعودية لجمال خاشقجي.

ومنذ تصريحه الذي هاجم فيه الملك سلمان ونجله، بداية شهر سبتمبر الماضي، اختار الأمير أحمد بن عبد العزيز الاستقرار بالعاصمة البريطانية لندن، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها تخطيط الأخير لإعداد السيناريوهات المثلى لإزاحة الملك وابنه عن السلطة.

وبفعل تسارع ردود الأفعال الدولية على خلفيّة قضيّة اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، منذ دخوله قنصليّة بلاده بإسطنبول وعدم خروجه منها، في الثاني من أكتوبر الجاري، وسط حديث عن اغتياله، بدأ الحديث داخل دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بمنع ولي العهد، محمد بن سلمان، من تولّي السلطة خلفاً لوالده.

ورغم أن التفاصيل النهائية لمسار التحقيق بمصير خاشقجي لم تصدر بعد، فإن مراقبين وعدداً من الشخصيات الغربية الهامة أكّدت أن ما قبل هذه الحادثة لن يكون مشابهاً لما بعدها، خاصة أن جميع الأدلّة تشير إلى تصفية خاشقجي بطريقة وحشيّة من قبل فرقة اغتيال جاءت خصّيصاً من المملكة، وبعلم بن سلمان شخصيّاً.

وفي هذا السياق هدّد مسؤولون أمريكيون، في مقدّمتهم الرئيس دونالد ترامب، بفرض عقوبات على السعودية إذا ما ثبت وقوفها خلف تصفية خاشقجي، الأمر الذي فسّره مراقبون باقتراب تخلّي الإدارة الأمريكية عن ولي العهد السعودي، بعد أن كان “الحصان الرابح” الذي لطالما راهن عليه ترامب وصهره جاريد كوشنر.

وأكدت مصادر مختلفة أن هناك سعياً وإرادة دوليّة وعربية ومحليّة للتخلّص من بن سلمان وإنهائه سياسيّاً؛ بعد أن تسبّبت سياساته الداخلية والخارجية بإدخال بلاده والمنطقة في سلسلة من الأزمات غير المسبوقة.

وتابعت أن حالة الغضب والسخط على بن سلمان ليست على الصعيد الدولي فقط، بل إن الجو العام الذي يسود عائلة “آل سعود” في المملكة يشير إلى التحضير لأمر كبير خلال الفترة المقبلة، قد يصل إلى الاصطفاف خلف شخصيّة توافقيّة ودعمها للقيام بتحرّك مدروس ضدّ الملك سلمان وابنه.

علق هنا