رسالة من فتى بصري الى وزير النفط العراقي: إمض في طريقك ونحن معك شيباً وشبابًا

بغداد- العراق اليوم:

مؤثرة وبليغة تلك الرسالة التي تلقها  وزير النفط العراقي جبار اللعيبي من فتى بصري من خلال (العراق اليوم)، عبر من خلالها عن خلجات بصرية حقيقية تدور في صدر ابن فيحاء العراق، وتتصاعد في رئته الوفية التي يتنفس منها، ومن نور الإيمان  الذي يحيي نفوس العراقيين بغض النظر عن القومية او العرق او نوع الانتماء الاثني او القبلي.

هذا الفتى البصري قال ما يريد ان يقوله ملايين البصريين الصامدين الصابرين على البلوى، والمحتسبين في سبيل العراق لا سبيل احد.

فهذا المواطن العراقي الغيور لم يجد وسيلة ليعبر بها عن افتخاره وغبطته بابن مدينته العريقة وهو يراه مراكماً الانجاز تلو الانجاز، الا ان يقول له : شكرا ايها الوزير البصري الهوى والهوية، شكرا ايها الوزير الذي يليق بالبصرة والعراق، شكرا يا معالي الوزير الذي يعمل للجميع بلا تفرقة ولا مواقف مسبقة، ويتحسس ألالم وينبري بهمة واخلاص وتضحية ليرفعه عن نفوس اوجعتها سنين الحرمان والنسيان والتجاهل والسرقات الكبرى!

هذه الرسالة البصرية البليغة جاءت لتكشف عن شعب حي يقظ يتابع ويراقب ويشخص  الكفوء والمخلص والجاد عن غيره، ففي الوقت الذي يلعن فيه الناس السراق وناهبي قوت الشعب، نراهم في ذات الوقت يضعون ايديهم على صدورهم الحرة ليشكروا الذي يعمل بلا هوادة.

في رسالة هذا الفتى النييل لوزير النفط عمق عاطفي حقيقي وعلاقة لم تكن مسبوقة في علاقة العراقي بحاكمه، فهو يقول للوزير: لا اعرف بأي لقب يمكنني الحديث به معك، فانت ترفض ان نقول لك معالي الوزير، لأنك واحد منا، فهل اقول لك سيدي وانت العلوي النسب والانتماء، أم اقول لك ايها الوالد الحنون وانت الذي تحسست عن بعد، وعظم المسؤوليات، اوجاعنا، فبادرت الى ان تضع لمساتك في كل مفصل من مفاصل حياتنا الشائكة.

انت الذي تفرغ لهموم ايصال الماء العذب لكل بيت بصري وعملت وتعمل ليل نهار الى ان وصل الماء العذب بيوتنا واوقفت عذابات صغارنا من سماء تحول سم زعاف، وانت الذي بادرت الى ان تؤهل مدارسنا بعد ان خوت على عروشها وعملت وتعمل لرفد القطاع التعليمي بما تستطيع وبكل ما تستطيع، وانت الذي تعمل ليل نهار لينال كل بصري فرصة عمل تؤمن لعياله رغيف خبز كريم، وانت الذي حولت وزارة النفط لمؤسسة شهداء ثانية ترعى ايتام العراق وتضعهم في حدقات عينيك، وانت الذي تسهر الان لتحول البصرة الى مشاريع سياحية عملاقة كمشروع المفتية وغيرها الكثير الكثير.

فضلا عن هذا، فهناك انجازات كبرى في قطاع النفط الذي امنت لكل عراقي مورداً، وكفيتنا غائلة الجوع التي كادت ان تطبق علينا، بل ان وجهك السعد كان بارقة امل حيث ارتفعت اسواق البترول وانتعشت صناعة النفط واكتنزت خزانة الدولة مجدداً، لكل هذا سأقول لك :

شكرا يا معالي الوزر، والاب، والابن والصديق والبصري الصرف. امض في مشاريعك الرائدة، وكل بصري شريف وعراقي ابي معك لنصنع غداً افضل، ونعيش في دولة تحترم فيها الكفاءة وتقدر فيها الموهبة الفذة.

علق هنا