بعد ان سحب العامري ترشيحه، ومقتدى يسقط مرشحه.. ملامح رئيس الوزراء تقترب من الوضوح

بغداد- العراق اليوم:

شكّل التقارب المفاجئ بين الزعيم مقتدى الصدر رئيس  ائتلاف سائرون وهادي العامري زعيم تحالف الفتح حاجزًا أمام ترشيح حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء، في تطور قد يقضي على حلمه بالعودة إلى هذا الكرسي في ولاية جديدة. وقال النائب رزاق الحيدري عضو منظمة بدر التي يتزعمها العامري إن “المحادثات بين الفتح وسائرون جدية، وقد تؤدي إلى انفراج في الأزمة السياسية قريبًا”. وكشفت مصادر أن الجانبين مازالا يتفاوضان على التفاصيل، غير أن مصدرًا رفيعًا في تكتل الفتح قال إنه تم الاتفاق على حل وسط يسحب الطرفان بمقتضاه مرشحيهما البارزين لرئاسة الوزراء. وقال المصدر “هذا ما اتفقنا عليه (في سائرون والفتح)، ولذلك سحب العامري ترشيحه، واتفقنا على أن العبادي ليس مؤهلًا لفترة ثانية”. وكان الصدر والعامري اتفقا على التعجيل بتشكيل الحكومة، ولم تتوفر التفاصيل الكاملة عما دار في محادثاتهما، لكن يبدو أن تشكيل تحالف أصبح وشيكًا. ويحمل حلفاء سياسيون وقيادات المؤسسة الدينية العبادي مسؤولية الاضطرابات، الأمر الذي يهدد تحالفًا شكّله مع رجل الدين مقتدى الصدر. وكان التحالف مع الصدر، الذي جاءت كتلته (سائرون) في المركز الأول في انتخابات أيار/مايو الماضي، أتاح للعبادي أفضل فرصة للبقاء على رأس الحكومة. غير أن الصدر ندد بإدارة العبادي لأزمة البصرة، وقالت مصادر على اطلاع وثيق بالمباحثات التي يجريها مع تحالف (الفتح) بقيادة هادي العامري لتشكيل تحالف جديد إن المحادثات بلغت مرحلة متقدمة. وقال المحلل أحمد يونس “فشل العبادي في إدارة أزمة البصرة أقنع الصدر تمامًا بأن تأييد العبادي سيعرض مكانته وشعبيته بين الملايين من أنصاره للخطر”. وأيدت الولايات المتحدة العبادي لأنها رأت فيه سياسيًا معتدلًا يمكن أن يحقق الاستقرار للعراق الذي هزته عوامل طائفية واضطرابات سياسية، غير أن واشنطن ربما تكون أخطأت في حساباتها ولم تستعد بالبدائل. ومن شأن انهيار ترشيح العبادي أن يقلل النفوذ الأمريكي على المسرح السياسي.

 

علق هنا